أعربت رئيس الوزراء البريطانية تريزا ماي عن شعورها بالأسف عقب إعلان الوزير البريطاني ديفيد ديفيس، المكلف بملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بركسيت"، استقالته من منصبه. وقدم الوزير البريطاني المكلف بملف "بركسيت"، استقالته اليوم الاثنين 9 يوليوز، ونقلت صحيفة "الاندبيندنت" البريطانية، عن مصدر مسؤول، أن السبب في ذلك هو عدم اتفاق ديفيس، مع خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، الخاصة بالاتفاقات الجمركية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي. وجاء في خطاب استقالته أنه يخشى من تبعات حتمية لسياسة رئيس الوزراء البريطانية بشأن هذه القضية، خاصة على قطاعات واسعة من الاقتصاد البريطاني. وذكرت صحيفة "الغارديان"، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أعربت عن أسفها لاستقالة ديفيس. وقالت ماي، في رسالة وجهتها إلى وزير ال"بريكست" المستقيل ونشرتها "الغارديان": "أشعر بالأسف لأنك اخترت أن تترك الحكومة عندما وصلنا إلى هذا التقدم على طريق الخروج من الاتحاد الأوروبي بسلاسة ونجاح". كما شكرت ماي، ديفيس على جهوده السابقة، وأعربت عن أسفها لأن الحكومة الآن لن تكون قادرة على الاستفادة من خبرته في هذا الأمر. واتفقت رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع مجلس وزرائها، يوم الجمعة الماضي، على الموقف التفاوضي لبريطانيا بشأن التجارة والجمارك في مفاوضات بريكست، وذلك أثناء اجتماع حاسم مع وزراء بارزين في حكومتها. وتوصلت ماي إلى الاتفاق على أمل التغلب على انقسامات في الحكومة ودفع المحادثات المتعثرة بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي في بيان أصدره مكتبها "وافق مجلس الوزراء على موقفنا الجماعي لمستقبل مفاوضاتنا مع الاتحاد الأوروبي". وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، في وقت سابق، إن الحكومة البريطانية، ستنشر الأسبوع المقبل وثيقة رسمية تعرف ب"وايت بيبار" حول موقف لندن في المفاوضات مع بروكسل، على وجه الخصوص، وستقترح المملكة المتحدة، إنشاء منطقة تجارة حرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ستوفر سجلا مشتركا للسلع الصناعية والمنتجات الزراعية". ومثل هذا الاقتراح يعني الهزيمة الفعلية لمجموعة من الأيديولوجيين "بركسيت صعب"، بما في ذلك ماي نفسها، حيث كانت الحكومة تميل إلى إقامة نظام جمركي كامل، دون أي استثناءات ومع تطبيق تعريفات منظمة التجارة العالمية.