يريد اللاعبون الأرجنتينيون طرد المدرب خورخي سامباولي قبل مباراة الأرجنتين الأخيرة أمام نيجيريا، بينما عبر سيرجيو أغويرو عن استيائه الشديد من مدربه بعد الهزيمة الساحقة أمام كرواتيا. وفيما لم يكن مهاجم مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو في حالة مزاجية ملائمة على الإطلاق عقب المباراة، فقد اندفع خارجاً من المقابلة الحامية القصيرة جداً، بينما عبر عن استيائه الشديد من مدرب الفريق سامباولي. هُزمت الأرجنتين 3-0 يوم الخميس 21 يونيو 2018، ما جعلها على شفا الإقصاء من كأس العالم، وبعد أن أطلق الحكم صافرة النهاية، اعترف سامباولي بأن "مشروعه قد فشل"، وأنه عمل بكل جد لإيجاد نظام للعب يُمكنه من الحصول على أفضل النتائج من ليونيل ميسي وبقية اللاعبين. لكن عندما وجه سامباولي كلاماً حاداً لأغويرو- الذي تم استبداله بعد تلقي الأرجنتين للهدف الأول- رد المهاجم بشكل سيئ، قائلاً: "دعه يقل ما يريد" قبل أن يمشي مُبتعداً سريعاً، وفق صحيفة Daily Mail البريطانية.
إلا أن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم يأمل أن يهدأ الغضب العارم الذي يجتاح المنتخب الوطني قبل المباراة النهائية أمام نيجيريا، إلا أنه من الواضح أن بعض المشاورات قد تمت بالفعل لتولي المدرب خورخي بوروتشاجا تدريب الفريق. ويشتهر خورخي بوروتشاجا بتسجيله هدف الفوز في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم عام 1986. تلخيصاً للفوضى التي تجتاح حالياً كرة القدم الأرجنتينية، فإن سامباولي الذي يتمتع بسجل متوسط، تعاقد لمدة خمس سنوات لتدريب الفريق، ومن شأن ذلك أن يكلف المنتخب الوطني الأرجنتيني 17.5 مليون جنيه إسترليني للتخلص منه. فيما لا تزال الأرجنتين تدفع لاثنين من المدربين الذين طردوا خلال مرحلة تأهل الفريق المضطربة، وهما خيراردو مارتينو وإدغاردو باوزا. وعلى الأرجح سيبقى سامباولي ولكن مع وجود اللاعبين الذين ساورتهم بالفعل شكوك خطيرة قبل الكارثة التي حدثت في المباراة أمام كرواتيا، سيحتاج المدرب إلى إصلاح علاقته معهم بسرعة قبل المباراة الأخيرة للأرجنتين في الدور الأول. ومن ناحية أخرى، تأهلت كرواتيا من مجموعتها بعد فوزين متتاليين، ولا يزال لديها مباراة ثالثة، وذلك بفضل الأهداف التي أحرزها اللاعبون، أنتي ريبيتش، ولوكا مودريتش، وإيفان راكيتيتش. ومن المنتظر أن تواجه كرواتيا متصدرة المجموعة آيسلندا في مباراتها الأخيرة، بينما ستحتاج الأرجنتين إلى المزيد من الجهد أثناء مواجهة نيجيريا.