يبحث الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن أسباب وجود أكثر من 6 آلاف مقعد شاغر خلال المباراة، التي فازت فيها أوروغواي على مصر 1-0، في لقائهم الأول بكأس العالم في مدينة إيكاترينبورغ الروسية. وعلى الرغم من امتلاء المقصورتين المجاورتين للملعب والباديتين في الأفق بالمشجعين، كان هناك عددٌ كبير من المقاعد البرتقالية الخاوية على الجانبين في الأسفل، وفق صحيفة The Guardian البريطانية. وقال مُتحدِّث باسم الفيفا: "يمكننا تأكيد أن عدد الحضور الرسمي في مباراة مصر وأوروغواي في إيكاترينبورغ كان 27015 شخص". وتابع: "يسع إستاد كأس العالم 33061 مُشجِّع. قد يرجع انخفاض حجم الحضور الفعلي عن عدد التذاكر المُخصَّصة إلى عوامل مختلفة، من بينها "عدم وجود عروض" خلال يوم المباراة، وهو ما تُحقِّق فيه الفيفا حالياً". كانت هناك أيضاً مشكلاتٌ تتعلَّق بالنظام المُعقَّد لصفوف الانتظار. فطوال الصباح، كانت هناك صفوفٌ طويلة ممتدة أمام العديد من المنافذ في مختلف أرجاء المدينة، والتي تبيع البطاقات اللازمة للدخول إلى الإستاد. وكانت هذه البطاقات الرقائقية كفيلة بإيصال المشجعين إلى مقصورة الجمهور لكنهم كانوا يضطرون إلى الاصطفاف مُجدَّداً للحصول على سوار معصم، يسمح لهم بالدخول إلى الإستاد. وقال مُشجِّعٌ مصري: "لقد كان الأمر مُربِكاً. لم نستطع التمييز بين الصفوف المختلفة. لذا، تجد نفسك واقفاً في طابورٍ لوقتٍ طويل ثم تكتشف أنه لشراء البيرة أو البضائع وليس للحصول على بطاقات الدخول. كان هناك الكثير من المُتطوِّعين المتعاونين للغاية، لكنني لست مُتأكِّداً من أنَّهم مُوجَّهين جيداً (لمساعدة المُشجِّعين)". وتُعَد المقصورات العملاقة المؤقتة، التي تمتد فوق سطح طرفي الملعب، أحد أبرز ملامح إستاد إيكاترينبورغ. ولم يعبأ وزير الرياضة الروسي المحلي ليونيد رابابورت بالفضول الذي أثارته هذه المقصورات. وقال رابابورت الأسبوع الماضي: "إن هذه المقصورات متينةٌ للغاية. فهي مصنوعة من معادن جبال الأورال الشهيرة". كما أن استبق التبريرات المُتعلِّقة بهبوبِ الرياح وسقوط الأمطار التي جعلت تجربة المشجعين في الصفوف العليا غير مريحة، إذ قال: "هناك مقولةٌ في روسيا تفيد بأنه لا يوجد طقسٌ سيئ في الطبيعة. إذا هطل المطر، فهذا من شأنه جزئياً أن يُخفِض حرارة اللاعبين في الملعب والمُشجِّعين في المُدرَّجات".