سادت حالةٌ من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بعد تصويت السعودية لصالح أمريكا ضد المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، واعتبروه نوعا من الخذلان والخيانة. ونعت مدونون في شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر" الموقف السعودي بكلماتٍ قاسية. وكتب مدونون أنه بعد خيانة بعض الدول العربية للمغرب، وتصويتها لصالح الملف الأمريكي من أجل تنظيم كأس العالم 2026، "من تنكر لاخيه حتى في حال السلم فكيف سيكون إلى جانبه في حال الحرب لا قدر الله". وأورد مغاربة عبارات ساخرة، وساخطة على السعودية من قبيل "الأعراب أشد نفاقا". ويرى ناشطون مغاربة أن المغرب عرف أصدقاءه، رغم خسارة تنظيم المونديال. وحصل ملف الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة مونديال 2026 على 134 صوتًا مقابل 65 لملف المغرب. وصوتت 7 دول عربية لصالح الملف الثلاثي، هي ( السعودية، والإمارات، والأردن، ولبنان، والبحرين، والكويت، والعراق). بينما صوتت 14 دولة عربية أخرى لصالح المغرب على رأسها (مصر، والجزائر، وعمان، وفلسطين، وقطر، وجيبوتي، والصومال، ومالي، وموريتانيا، وليبيا، وتونس، واليمن، وجزر القمر، وسوريا). وبينما استنكر المغاربة مواقف الدول العربية التي صوتت ضد ترشيح ملف بلادهم لاستضافة مونديال 2026، أثنوا وشكروا للدول التي وقفت معهم وصوتت الى جانبهم . وعاد المغرب ليجرب حظه في مونديال 1998، إلا أنه خسر أمام فرنسا التي حصلت على 12 صوتًا، مقابل 7 للممثل الإفريقي. ولم تكن منافسته إيجابية في نسخة 2006، إذ اكتفى بالحصول على صوتين فقط في وقت ذهب فيه تنظيم المونديال لألمانيا التي حصلت على 10 أصوات. وفي نسخة مونديال 2010 حصلت المغرب على 10 أصوات مقابل 14 صوتًا لجنوب إفريقيا، لتفوز الأخيرة بشرف تنظيم العرس العالمي.