يتزامن افتتاح السفارة الأميركية الجديدةبالقدس اليوم الاثنين 14 ماي مع الذكرى ال70 للنكبة، فيما يستعد الفلسطينيون لتنظيم مسيرة مليونية في قطاع غزة في امتداد لمسيرات العودة التي دأب سكان القطاع على تنظيمها كل جمعة منذ 30 مارس/آذار الماضي. كما تسود حالة ترقب في القدس الذي سيشهد خروج الفلسطينيين في مسيرات احتجاجية بسبب نقل السفارة اللأميركية، في وقت تعيش فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي حالة استنفار قصوى، وهو ما ينبئ بوقوع صدامات بينها وبين المقدسيين وأيضا على طول الجدار الفاصل بين غزة وإسرائيل. واستَبَقَتْ السلطاتُ الإسرائيلية افتتاح السفارة، المقرر، بتحضيرات كبيرة، شملت تجهيز المبنى في شارع أرنونا، الواقع بمستوطنة "هرمون هنتسيف"، على الأراضي الفلسطينية المحتلة. لافتات تَدل على موقع السفارة الأميركية بالقدس، وأعلام أميركية وإسرائيلية في الأماكن المحيطة، وحواجز عسكرية، منعاً لاقتراب الفلسطينيين الذين ينوون الاعتصام عند أقرب نقطة للسفارة الأميركية احتجاجاً على افتتاحها، فضلاً عن تعليق مئات الصور التي تحمل صور ترامب والأعلام الأميركية في الشوارع والباصات الإسرائيلية. أهل القدس أعلنوا حالة الاستنفار من طرفهم، استعداداً ليوم الإثنين، حيث أعلنوا عن تنظيم مسيرة ستتوجه إلى أقرب نقطة من السفارة الأميركية بالقدس، وفق عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس. وقال صبري، خطيب المسجد الأقصى، "إن أهل القدس رفضوا قرار ترمب منذ اللحظة الأولى، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الإجراءات الأميركية والإسرائيلية بحق القدس".