كشف المحامي محمد حسني كروط، عضو هيأة الدفاع عن الطرف المدني، في قضية توفيق بوعشرين ناشر «أخبار اليوم» أن دفاع المتهم استند في أحد دفوعاته على فصل ألغي للدفع بالمس بقرينة البراءة. كروط الذي أشار إلى أن الحديث ينبغي أن يكون عن «مبدإ البراءة، وليس قرينة البراءة» أكد أن القانون الذي استدل به دفاع بوعشرين قد ألغي»، وحتى عندما رد المحامي مُثير الدفع بأن القانون المشار إليه تم تعديله، عاد كروط للتأكيد بأن «الفصل المعني من القانون ألغي ولَم يعدل». وقد استغرب دفاع الطرف المدني في محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين من «الإستقواء بالأجنبي» في ملف اعتبره المحامي محمد حسني كروط، دفاع المشتكية نعيمة الحروري «عاديا»، مشيرا إلى حضور الصحافي البريطاني الذي قيل إنه عضو هيأة الدفاع عن المتهم، لكنه سرعان ما تم تقديمه أثناء حضوره لإحدى جلسات محاكمة بوعشرين ك«ملاحظ». وقال كروط معقبا على هذه النقطة إن المحامي البريطاني نشر مقالا في موقع «اليوم 24» المملوك للمتهم بوعشرين، وتم تقديمه فيه بعضو هيأة الدفاع عن المتهم، رغم أنه «ليس من حقه تقمص حق الدفاع، لأنه ليس هناك اتفاقية في هذا المجال بين المغرب وبريطانيا»، ليتساءل لماذا جاء هذا المحامي، مضيفا: "واش معروض للعرس"، ليشير إلى أن المحامي الإنجليزي أمعن في «الإساءة للدفاع وللمحكمة، في محاولة لخلق البلبلة» في هذا الملف. وقد قال المحامي كروط إن المتهم استعان ب «دفاع وطني»، وآخر «أجنبي» ورغم جهله التام باللغة العربية لجأ إلى إصدار بيانات صحافية، معتبرا «الكتابات في الصحافة خارج المحكمة لن تفيد هذه القضية في شيء»، وأن الغرض منها «توجيه الرأي العام الذي أصبح مستهدفا في هذا الملف، ومحاولة التأثير على القضاء، رغم أن كل التشريعات تمنع التأثير على القضاء». وقد قوبلت ملاحظات المحامي محمد حسني كروط بالتضييق من طرف بعض أعضاء هيأة الدفاع عن المتهم بوعشرين، حيث تم وصفها ب «الحلقة»، وهو ما رد عليه كروط بقوة، وبطريقته المعتادة في الجدال القانوني الذي يبرع فيه هذا المحامي المنتمي لهيأة الرباط، بحكم تجربته في مجال الدفاع، ومساره الأكاديمي الذي توجه بنيل درجة الدكتوراه في القانون، إضافة إلى اشتغاله في البحث والتأليف. الأمر الذي جعله يتحكم في ناصية التحليل والنقاش القانوني، الذي يعززه خلال مرافعاته بشهادات من القرارات القانونية والآراء الفقهية والاجتهادات القضائية. وقد أشار المحامي كروط، الذي استأثرت مرافعته بجلسة يوم الاثنين، إلى أن بعض ما طرحه دفاع المتهم توفيق بوعشرين كان «الغرض منه هو تغييب الحقيقة»، في حين أن «حق الدفاع الغرض منه هو الوصول إلى الحقيقة»، حيث إن مرافعة دفاع المشتكية نعيمة الحروري كان يقابل بالمقاطعة مِن طرف بعض أعضاء هيأة الدفاع عن المتهم بوعشرين ما جعل المحامي كروط يستدل بالمثل القائل «عندما تكون الردود منتجة تكون مزعجة». كما اضطر رئيس الهيأة القضائية، المستشار بوشعيب فارح إلى تنبيه إحدى المحاميات من أعضاء هيأة الدفاع عن المتهم بوعشرين، محذرا إياها من أن المحكمة ستعمد إلى تحرير محضر في حقها لإمعانها في عرقلة سير الجلسة.