اختار المجلس الوطني لحزب الاستقلال، بالإجماع، خلال دورته العادية التي انعقدت اليوم السبت بالرباط، شيبة ماء العينين رئيسا له. وقال ماء العينين، إن " أعضاء اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني حملوني بالإجماع مسؤولية لم أكن أتوقعها "، مضيفا أن هذا الاختيار يأتي في إطار مرحلة أساسية ومفصلية بالنسبة للحزب، خاصة بعد تحديد موقعه في المعارضة تحت عنوان " المعارضة الاستقلالية الوطنية "، وكذا بعد مؤتمره الوطني الأخير. وأبرز رئيس المجلس الوطني الجديد أن المرحلة التي دخلها حزب الاستقلال، سواء من الناحية التنظيمية و السياسية أو موقعه في المشهد السياسي، تتطلب مجهودا خاصا من جميع الأطر والمناضلين، وتجنيد كل فعاليات الحزب من أجل استعادة مكانته في هذا المشهد بالشكل الذي يخدم المصلحة العامة للبلاد، ويجعل من هذه الهيئة السياسية قوة اقتراحية قادرة على الاستجابة لانتظارات المواطنين ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وكانت اللجنة التنفيذية للحزب قد أكدت، في بيان صدر عقب اجتماعها الأسبوعي العادي الأخير، أن كل من ياسمينة بادو ونور الدين مضيان ورحال المكاوي وكريم غلاب وعبد الإله البوزيدي، أعلنوا عن ترشحهم لمنصب رئيس المجلس الوطني للحزب. يذكر أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال قرر في وقت سابق اليوم، بالإجماع، الاصطفاف في صفوف المعارضة. وأبرز الأمين العام للحزب نزار بركة، في عرضه السياسي الذي قدمه خلال افتتاح أشغال دورة أبريل للمجلس الوطني، أن "موقعنا الطبيعي اليوم في المشهد السياسي هو معارضة استقلالية وطنية، نظرا لتغلغل التوجهات الليبرالية غير المتوازنة في مفاصل وبنيات الاقتصاد الوطني، وهدر زمن وفرص الإصلاح من قبل الحكومة في مواجهة التحديات، وبطء وتيرة الأداء الحكومي في الوفاء بالالتزامات والاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنين، واكتفاء الفريق الحكومي بتدبير إكراهات اليومي واعلان النوايا في غياب الاستباقية والبعد الاستراتيجي".