قال جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي في مقابلة بمحطة (إيه.بي.سي نيوز) يوم الأحد إن الرئيس دونالد ترامب شخص خطير "وغير مؤهل أخلاقيا" ويلحق "ضررا كبيرا" بالمعايير المؤسسية والثقافية. وكان ترامب قد أقال كومي في ماي من العام الماضي ويشعر كومي بقلق من أن ترامب ربما يكون عرضة للابتزاز من قبل روسيا في ضوء إدعاءات بأنه كان موجودا عندما تبولت كل من عاهرتين على الأخرى خلال زيارة لموسكو عام 2013. وجاءت إقالة كومي في الوقت الذي كان مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق فيه في صلات محتملة بين حملة ترامب الرئاسية عام 2016 وتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية. ونفت روسيا تدخلها في الانتخابات ونفى ترامب أي تواطؤ أو القيام بنشاط غير ملائم. وقال كومي في المقابلة الحصرية بمحطة (إيه.بي.سي نيوز) والتي بثت الساعة العاشرة مساء الأحد (0200 بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين)"من الممكن ولكني لا أعرف" ما إذا كان لدى روسيا دليل يدعم المزاعم بشأن زيارة ترامب لموسكو. وأضاف كومي أن ترامب أبلغه إنه لم يبق خلال الليل في الفندق بموسكو وإن الإدعاءات المرتبطة بالعاهرتين غير صحيحة. وقال كومي إن "شخصا..يتحدث عن النساء ويعاملهن كقطعة لحم ويكذب باستمرار في كل كبيرة وصغيرة ويصر على أن الشعب الأمريكي يصدقه هذا الشخص غير مؤهل لأن يكون رئيس الولاياتالمتحدة لأسباب أخلاقية. وهذا ليس بيان يتعلق بالسياسة". وأضاف "أنه غير مؤهل أخلاقيا لأن يكون رئيسا". ومن المقرر صدور كتاب لكومي يكشف فيه الحقائق اسمه "ولاء أكبر" يوم الثلاثاء. ودفع قرب نشر الكتاب والمقابلة المقررة مع محطة (إيه.بي.سي نيوز) ترامب إلى توجيه سلسلة جديدة من الإهانات لكومي في وقت سابق يوم الأحد طاعنا في الاتهامات التي وردت في الكتاب ومصرا على أنه لم يضغط على كومي قط كي يكون مواليا له. وقال ترامب في واحدة من خمس تغريدات موجهة مباشرة لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي المقال "المخادع جيمس كومي يفتقر للذكاء. سي سجل اسمه كأسوأ مدير لمكتب التحقيقات الاتحادي في التاريخ إلى حد كبير". وحصلت رويترز وغيرها من المؤسسات الإخبارية على نسخ من كتاب كومي قبل نشره الرسمي هذا الأسبوع. وكتب كومي في الكتاب يقول إن ترامب ضغط عليه في اجتماع خاص ليدين له بالولاء. وقال كومي لمحطة (إيه.بي.سي نيوز) إن عنوان الكتاب جاء من "الحوار الغريب" الذي جرى مع ترامب في البيت الأبيض في يناير عام 2017 بعد فترة وجيزة من تنصيبه. وقال كومي "طلب مني الولاء شخصيا كمدير لمكتب التحقيقات الاتحادي. من المفترض أن يكون ولائي للشعب الأمريكي وللمؤسسة." ويحاول مكتب التحقيقات الاتحادي منذ وقت طويل العمل كوكالة مستقلة لإنفاذ القانون. وقال ترامب على تويتر "لم أطلب من كومي قط الولاء الشخصي. لم أكن أعرف هذا الشخص تقريبا. هذه واحدة أخرى من أكاذيبه الكثيرة.