نظم العشرات من سكان وتجار إقامة عقبة بن نافع، الكائنة في ملتقى شارعي الحزام الكبير وعقبة بن نافع بتراب عمالة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، زوال يوم الأربعاء 4 يناير الجاري، وقفة احتجاجية ضد سيارات الأجرة الكبيرة المعروفة ب«طاكسيات دورة لمداكرة». وندد المحتجون عبر رفع اللافتات وترديد الهتافات، بالفوضى والإزعاج، الذين أصبح يتسبب فيهما أسطول من الطاكسيات الكبيرة، التي حولت الرصيف المحاذي للمجموعة السكنية والقيسارية المجاورة وسور ثانوية الإمام الشافعي، إلى محطة عشوائية، تتجمع فيها على مدار ساعات النهار وجزء من الليل العديد من سيارات الأجرة من الحجم الكبير. وبات هذا التواجد يخلق ضجيجا مستمرا، يتداخل فيه أزيز المحركات وأبواق المنبهات وصراخ السائقين و«الكورتية»، حيث تحول الوضع إلى معاناة يومية و«صداع الراس»، نغص على السكان والتجار راحتهم البدنية والنفسية.
وسبق للسكان والتجار المتضررين، أن نظموا وقفة احتجاجية بتاريخ 26 مارس المنصرم في نفس المكان، للتعبير عن استيائهم من تحويل جوار إقامتهم إلى محطة عشوائية للطاكسيات الكبيرة، التي كانت منذ سنين طويلة تتجمع في الرصيف المقابل قرب ما يسمى «دورة المداكرة». لكن أشغال الخط الثاني للترومواي بشارع الحزام الكبير، ضيقت مساحة الطريق، لينتقل أصحاب سيارات الأجرة إلى الجانب الآخر، مترامين على جزء كبير من الساحة المحاذية للتجمع السكني والتجاري ومؤسسة تعليمية، حيث نصبوا خيمة لتجمع السائقين بها. هذا الوضع الملقق دفع المتضررين وعدد من الجمعيات (جمعية عقبة بن نافع، جمعية كلنا مواطنون، اتحاد ملاك وتجار قيسارية عقبة بن نافع) إلى مراسلة الجهات المعنية من مسؤولين وسلطات محلية من أجل تحرير الرصيف من هذه الفوضى، لكن شكاياتهم واحتجاجاتهم لم تجد لحد الآن آذانا صاغية، مما اعتبروه إخلالا بتطبيق القانون والمحافظة على النظام العام، وتخليا عن صون كرامة وراحة المواطنين.