قال مشرعون أميركيون إن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك سيدلي بشهادته أمام لجان بالكونغرس بشأن إساءة استخدام شركة استشارات سياسية بيانات تخص مستخدمي فيسبوك بهدف التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية. وحسب رويترز، ذكرت شركة فيسبوك أن شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية ربما وصلت على نحو غير مشروع إلى معلومات شخصية تخص ما يصل إلى 87 مليونا من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، وذلك في زيادة عن تقديرات سابقة لوسائل إعلام إخبارية تجاوزت 50 مليونا. وقالت اللجان في الكونغرس، إن زوكربيرغ سيمثل أمام جلسة مشتركة للجنتي القضاء والتجارة بمجلس الشيوخ في العاشر من نيسان وأمام لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب يوم 11 نيسان. وقال الجمهوري غريج والدن رئيس لجنة الطاقة والتجارة وفرانك بالون، وهو أكبر عضو ديمقراطي باللجنة، في بيان "هذه الجلسة ستمثل فرصة مهمة لإلقاء الضوء على قضايا حساسة تتعلق بخصوصية بيانات المستخدمين وتساعد جميع الأميركيين على أن يفهموا بشكل أفضل مايحدث لمعلوماتهم الشخصية على الإنترنت". وتعرضت فيسبوك لانتقادات شديدة في الأسابيع القليلة الماضية بعد الكشف عن أن شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية، التي عملت مع حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية، تمكنت من الدخول على بيانات شخصية لنحو 50 مليونا من مستخدمي فيسبوك. وقالت فيسبوك في آذار إنها علقت حسابات كمبردج أناليتيكا وشركتها الأم واستأجرت متخصصين للتحقيق فيما إذا كانت الشركة لاتزال تحتفظ بتلك البيانات. وقال زوكربيرغ في آذار إنه سيدلي بشهادته أمام الكونغرس لكنه رفض دعوة مشرعين بريطانيين لتفسير حقيقة ما حدث أمام لجنة برلمانية. وتواجه الشركة ضغوطا لعمل ذلك من أجل حماية خصوصية المستخدمين ومنع "حرب معلومات" على منصتها.