نفذت عصابة مكونة من 5 أشخاص، مساء الأربعاء 10 يناير 2018، عملية سطو جريئة استهدفت فندق ريتز الشهير في باريس، واستطاع أفرادها الاستيلاء على مجوهرات بقيمة 4 ملايين يورو (5.38 مليون دولار). الشرطة الفرنسية تمكَّنت من القبض على 3 من أفراد العصابة في مسرح الجريمة، فيما لاذ اثنان بالفرار، وفقاً لمصادر في الشرطة. أما عن قيمة المجوهرات المسروقة فقد قدَّرها مصدر قضائي ب"أكثر من 4 ملايين يورو". لكن ما يجعل العملية غريبة بعض الشيء، هو سلاح المهاجمين، فقد وصل 5 أشخاص وهم يحملون الفؤوس إلى الفندق في ساحة فاندوم في باريس، حوالي الساعة السادسة والنصف مساء (17:30 ت غ)، وبدأوا بتحطيم واجهات الطابق الأرضي والاستيلاء على المجوهرات المعروضة هناك في الريتز. لكن أفراد الشرطة تمكنوا من القبض على 3 من أفراد العصابة، وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن الشرطة طوَّقت المكان، وأغلقت بعض الطرقات حول الفندق. وأثنى وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب على "مهنية" رجال الشرطة، واعتبر أنهم أعطوا مصداقية لهذه القوة. وقال عامل في الفندق لفرانس برس، إنهم سمعوا أصواتاً قوية، وكانت هناك جلبة في الشارع، وإن "المارة احتموا في الفندق، لم نعرف ما الذي يحدث حتى أخبرنا أحدهم أن سرقة قد حصلت". وافتتح فندق ريتز باريس عام 1898، وكان أول فندق في العاصمة الفرنسية، يوفر الكهرباء في جميع أدواره، وفي دورات المياه بداخل الغرف. ونزل مشاهير في الفندق، مثل مصممة الأزياء كوكو شانيل، والمؤلف مارسيل بروست، كما كان يرتاده الكاتب الأميركي الشهير إرنست هيمنجواي. وقضت الأميرة البريطانية الراحلة ديانا آخر ليلة لها في فندق ريتز، قبل مقتلها في حادث سيارة مع عشيقها دودي الفايد، ابن المصري محمد الفايد الذي يملك الفندق. وليست جرائم السطو المسلح على متاجر المجوهرات بغريبة على شوارع باريس الفاخرة، قرب ساحة فندوم بوسط باريس، حيث يقع فندق ريتز.