بتعليمات من السلطات المحلية ومسؤولي الأمن بعدد من المناطق التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء، أقفلت المحلات التجارية من قبيل المقاهي والمطاعم والمقشدات في ساعة مبكرة من ليلة الأحد. فعند حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، كانت الشوارع الكبرى بكل عمالة سيدي عثمان ومنطقة اسباتة، وحتى حتى المعاريف قد شهدت إقفال جميع المقاهي والمطاعم، ووحدها بعض حانات حي المعاريف استمرت في فتح أبوابها وفق التوقيت القانوني لسير العمل بها. وحسب ما أفاد به مصدر من السلطة المحلية موقع «أحداث أنفو»، فإن تعليمات صارمة صدرت إلى جميع المسؤولين من أجل مراقبة حركة الرواج بجميع مراكز الأحياء التي تعرف رواجا، بتزامن مع ليلة رأس السنة. ومن أجل مراقبة الوضع والتحكم فيه، قامت السلطة المحلية بفرض عملية إغلاق كلية لجميع الفضاءات التي تعرف توافد لزبائن عديدين، ومنها المقاهي والمطاعم. وحسب المصدر ذاته فإن هذا «الإجراء الاحترازي ساهم، بشكل كبير، في الحد من استمرار الرواج»، و«ضيق الخناق على عينات عديدة من المنحرفين والمشاغبين ممن يستغلون هذه الفرص لتنفيذ أعمالهم الإجرامية». كما ساهم إغلاق جميع الفضاءات التي كانت تستمر -عادة - في تقديم خدماتها إلى ساعات الصباح الأولى، في اتخاذ وجهة واحدة من لدن العديد من البيضاويين، الذين شدوا الرحال صوب كورنيش عين الذئاب، الذي شهد إنزالا مكثفا للعناصر الأمنية على اختلاف المصالح التي تنتمي إليها. وباستثناء بعض المناوشات وتسجيل حالات سكر ساهمت في عربدة أصحابها، مرت أجواء آخر ليلة من سنة 2017 بكورنيش عين الذئاب عادية بدون أحداث تذكر، لتفسد الساعات الأولى من العام الجديد.