أعلنت مندوبية وزارة الصحة بزاكورة، بمساهمة من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدرعة تافيلالت، والمؤسسات المنتخبة ومشاركة فعاليات من المجتمع المدني، عن حملة لمحاربة والقضاء على الفئران، التي تتسبب في نقل العدوى بوباء «الليشمانيا» الذي أصاب المئات من الأشخاص، معظمهم أطفال. وجاءت حملة القضاء على الفئران، خاصة الفأر المعروف ب «فأر الغابة»، نظرا لتسببها في نقل العدوى، إلى جانب عدد من الحشرات الناقلة، لوباء «اللشمانيا» والذي تجاوزت حالات الإصابة به في المنطقة 280 شخصا، من أصل 800 إصابة أعلنت وزارة الصحة تسجيلها منذ أكتوبر الماضي بالمغرب. وتسبب وباء «الليشمانيا» الذي أصاب العديد من الأطفال بمدينة زاكورة، بوجه خاص، في تقرحات جلدية بالوجوه والأذرع والأرجل، حيث تظهر هذه الإصابة على شكل دائري أو طويلة تخرج منها إفرازات وقيح، بسبب انتشار بؤر الأزبال والكلاب الضالة، وما يعرف ب «الفأر الغابوي»، الذي يتكاثر خاصة في الأخشاب التي تكون مكومة أمام منازل القرى. وحسب ما أفادت به مصادر مسؤولة فإن «عملية محاربة القوارض، المتمثلة أساسا في فأر الغابة الذي يستوطن الأخشاب المتراكمة، والمقابر، تسهر على تنفيذها، والإشراف المباشر على تطبيقها، لجنة مشتركة تتكون من ممثلين عن مندوبية وزارة الصحة، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، والسلطات المحلية، بمشاركة متطوعين تلقوا تكوينا تطبيقيا ونظريا من أجل التمكن من المشاركة في هذه العملية»، التي قالت مصادرنا إنها «لا تخلو من بعض المخاطر»، لذلك «وجب أخذ كافة الاحتياطات». وانطلقت عملية محاربة الفئران باستعمال مبيدات سامة، وهي المهمة التي يقوم بها عمال رسميون ومتطوعون، باتخاذ احتياطات للحفاظ على سلامة جميع المشاركين فيها، الذين يفرض عليهم ارتداء زي خاص، يجعل الأجساد في منأى عن لمس المبيدات السامة.