كان متوقعا أن تكون الليلة ليلة تتويج واحتفاء برجال وسيدات الإعلام الوطني، واعتراف بجهودهم ومنح المتوجين منهم الجوائز الوطنية الكبرى للصحافة..كان منتظرا أن تحضر الاحتفالية وتكون سمة ليلة لا كالليالي بالنسبة إلى إعلاميي وإعلاميات هذا البلد. . لكن واقع الحال لم يمت لكل ما سبق ذكره بصلة، بأجوائها الباهتة المملة الخالية من أي روح أو نكهة منذ أولى فقراتها التي قدمها الإعلامي عتيق بنشيكر الذي أخفق الموعد منذ وهلته الأولى مساء اليوم الثلاثاء بالرباط بمستوى متواضع جدا مليء بالارتجال والارتباك والهواية. . فقد تقاسم الجائزة التقديرية كل من الإعلامي الراحل محمد المودن والإعلامي القدير عبد اللطيف بن يحيى، اعترافا بجهود هما وخدماتهما في المجال الإعلامي،. في الوقت الذي منح في صنف التحقيق والوثائقي التلفزيوني لياسين عمري عن برنامجه 45 دقيقة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.أما في الإذاعة فتوجت صوفيا فكرود من قطاع الأخبار للإذاعة الدولية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. و في صنف الصحافة المكتوبة، عادت الجائزة لكل من ياسين المختوم من جريدة "التجديد" ويوسف الساكت من يومية "الصباح"، أما في صنف الصحافة الإلكترونية فمنحت الجائزة مناصفة لكل من ماجدة آيت لكتاوي من موقع "هسبريس " و ميلود الشلح عن موقع 360. وعادت جائزة صحافة الوكالة، لزهور السايح من وكالة المغرب العربي للأنباء، فيما حصل محمد شقرون من القناة الأمازيغية على جائزة صحافة الإنتاج التلفزيوني الأمازيغي، في الوقت الذي استحقت رباب اللب من اذاعة الداخلة جائزة صحافة الإنتاج الحساني. .أما في الصورة، فعادت الجائزة مناصفة بين محمد الوراق من جريدة "الأحداث المغربية" وعيسى الساوري من يومية "الصحراء المغربية". وفي انتظار النسخة المقبلة من الجائزة الكبرى الوطنية ، تظل توصية وزير الاتصال والثقافة محمد الأعرج قيد الدرس للتنفيذ مستقبلا، والتي أكد فيها على تتويج الإعلاميين ذوي الكفاءات والمسارات المهنية المتميزة مباشرة دون الولوج إلى دائرة التباري والمنافسة اعترافا وتقديرا لجهودهم الإعلامية. .