انتقل عبد الفتاح البجيوي، والي جهة مراكش، على رأس وفد ضم جميع مسؤولي المصالح الخارجية، وعمدة المدينة، العربي بلقايد، لمبنى وزارة الداخلية، صباح الأربعاء، حيث خضعت المجموعة لامتحان عسير حول أسباب تعثر إنجاز المشاريع المبرمجة في إطار «مراكش حاضرة متجددة»، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، ورصدت له أموال ضخمة حددت في 6 ملايير و300 مليون درهم. ويأتي هذا الاستدعاء في إطار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفعيل عمل اللجنة التي أمر الملك محمد السادس بتشكيلها بوزارتي الداخلية والمالية، من أجل تتبع المشاريع التنموية بجهات المملكة، وتقييم المشاريع العمومية التي تم إطلاقها. وكان جلالة الملك محمد السادس، عقب تسلمه تقرير المجلس الأعلى للحسابات، المتعلق بافتحاص مشروع الحسيمة منارة المتوسط، قد أعطى تعليماته لوزارة الداخلية لافتحاص كل المشاريع المتعثرة. وجدد دعوته لاتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية والقانونية، لتحسين الحكامة الإدارية والترابية، والتفاعل الإيجابي مع المطالب المشروعة للمواطنين، في إطار الاحترام التام للضوابط القانونية، في ظل دولة الحق والقانون، مشيرا إلى أن المشاكل التي عرفها البرنامج التنموي منارة المتوسط يجب أن تكون عبرة لتفادي الاختلالات والعوائق، التي قد تعرقل إنجاز الأوراش التنموية بمختلف جهات المملكة. واستجابة لهذه التعليمات، استدعى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مدراء ورؤساء مختلف المؤسسات المتدخلة في برنامج «مراكش حاضرة متجددة» إلى مقر وزارة الداخلية، أول أمس الأربعاء، لمساءلتهم - كل حسب مجال اختصاصه وصلاحياته- عن أسباب التعثرات والاختلالات التي منعت إنجاز المشاريع المبرمجة في آجالها المحددة.