أطلقت جمعية الأوركيد ببني ملال مشروعها الثقافي المسرحي "الفن لغة للتعايش"، الذي فاق عدد طلبات الشباب الراغب في المشاركة والاستفادة من تكويناته 70 طلب، مقارنة بالعدد المطلوب وهو 20 مستفيد(ة)، وهو ما يعكس، حسب بلاغ للجنة التواصل بالجمعية توصلت "الأحداث المغربية" بنسخة منه، ضعف المبادرات الفنية والثقافية المخصصة للشباب بالمدينة، وبعد عملية الانتقاء الأولي والاختبار الذي تم بدار الثقافة تم اختيار 30 من شباب وشابات المدينة سيتم دعمهم وتقوية قدراتهم الفنية في فنون الدراما من خلال مجموعة من الورشات التكوينية المسرحية من قبيل حصص في إعداد الممثل والارتجال ومسرح الشارع ولقاءات ونقاشات فنية ومسرحية تليها مجموعة من الحصص التدريبية، وكنتاج لهذه الورشات سيقدم المشاركون عرضين مسرحيين بالفضاءات والساحات العمومية ومباريات في الارتجال داخل القاعة. ويعد مشروع "الفن لغة للتعايش"، بحسب ذات البلاغ، المشروع السادس الذي تطلقه الجمعية لفائدة شباب وشابات المدينة وهو بتعاون مع دار الثقافة وقسم المسرح بمؤسسة الإبداع الأدبي والفني والمديرية الجهوية للشباب والرياضة بجهة بني ملالخنيفرة بشراكة مع جمعية الانطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة، ويندرج ضمن المشروع الكبير "تطرف لا شكرا" المنفذ من طرف المنظمة الإيطالية Progettomondomlal بشراكة مع منظمة CEFA ومنظمة العفو الدولية بالمغرب وجمعية الإنطلاقة AIDECA والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة. وقدم الشباب والشابات المشاركون يوم 15 أكتوبر 2017 بقصبة عين أسردون عرضهم المسرحي الأول بعنوان "لقصر" ، في إطار تجربة ما يسمى بمسرح المواقع التي نقل من خلالها المشاركون والمشاركات قصص المدينة التاريخية والتراثية حول منبع وقصبة عين أسردون، باعتبارهما موروثا تاريخيا وثقافيا يجسد هوية المدينة، وجزء يكرس قيم المواطنة والتسامح والتمسك بأرض الأجداد والآباء، وتميز العرض في مستواه السينوغرافي باستعمال ملابس وموسيقى وديكورات، سافرت بمتتبعي العرض إلى أزمنة تاريخية قديمة، لها ارتباط بتاريخ القصبة، أما النص فقد تميز بلغته التي تجمع بين الأصالة – حوارات من الذاكرة المحلية باللغتين العربية والأمازيغية – وكذلك السياق اللغوي المعاصر لمدينة بني ملال . وذلك في قالب درامي وجمالي شعاره التعايش والتسامح بأبعاده الوطنية والكونية.