500 ألف مغربي يعانون الفقر المذقع أو هم من وصفهم المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، ب"فقراء الفقراء". و 4 ملايين مغربي يعانون الفقر النقدي أو الفقر المتعدد الأبعاد. والفقر يستوطن البادية المغربية. هذه من ضمن أبرز الخلاصات، التي كشف عنها المندوب السامي للتخطيط ، أحمد الحليمي، الذي كان يقدم خريطة الفقر المتعدد الأبعاد بالمغرب (2014) بالرباط زوال يومه الأربعاء4 أكتوبر 2017 . ونبه المندوب السامي للتخطيط أن هذه الخريطة، وهي نتاج مقاربة جديدة في قياس الفقر بالمغرب اعتمادا على مؤشرات متعددة ترتبط بالمعيش اليومي للمغاربة وإمكانيات تلبيتهم الاحتياجات الأساسية، (نبه) أنها تؤكد خلاصات دراسات سابقة للمندوبية تتعلق بالفقر بالمغرب. وكشف المندوب السامي في هذا السياق أن الخريطة، تؤكد تراجع الفقر بشكل "هام"يقول أحمد الحليمي. ويستطرد منبها أن انخفاض نسبة الفقر تستفيد منه المدينة بخلاف البادية، التي وصفها بأنها "معقل الفقر بالمغرب". وللتدليل رقميا على هذا التباين، قال أحمد الحليمي إن نتائج الفقر النقدي عند المغاربة تفيد أن 330ألف مواطن يعاني الفقر بالمدينة مقابل مليون و300ألف مواطن بالبادية. أما في ما يتعلق بالفقر المتعدد الأبعاد، فكشف الحليمي أن 2مليون و800 ألف مغربي يعانون منه، 400ألف منهم في المدن فيما مليونان و400 ألف بالبادية. وهوما يعكس التباين الصارخ بين المجال الحضري والقروي في مجال تركز الفقر. وتعتمد مقاربة قياس الفقر المتعدد الأبعاد على مجموعة من المجالات المعيشية والميادين المرتبطة بالحاجيات الأساسية للعيش الكريم وفي مقدمتها السكن وظروفه والصحة وظروفها والتعليم وظروفه. وذلك، وفق شروحات أحمد الحليمي، الذي قال إن رصد عجز في واحد من هذه المجالات تؤشر على وجود العجز الاجتماعي أو الفقر . وإلى ذلك، أبرز أحمد الحليمي أن أهمية خريطة الفقر المتعدد الأبعاد تكمن في أنها وسيلة تساعد في التوجيه الاستيراتيجي لمحاربة الفقر وتحسين ظروف العيش للمواطن. وأضاف أنها يمكنها أن تكون أداة للجهات في تحديد أولوياتها في توظيف الموارد لتحسين معيشة المواطن ومحاربة الفقر . وذلك، في إطار توجه المغرب نحو الجهوية.