لقيت القائدة خولة، رئيسة الملحقة الإدارية الرابعة بمدينة الفقيه بنصالح، حتفها بعد عصر يوم الأحد 10 شتنبر الجاري، في حادثة سيرة مؤلمة وقعت على بعد ست كيلومترات من قرية أولاد عزوز التابعة لتراب إقليمخريبكة، وذلك على الطريق الوطنية رقم 11الرابطة بين مدينتي الفقيه بن صالح وخريبكة. الحادث المأساوي، الذي أودى بأول قائدة بجهة بني ملالخنيفرة، وقع حسب مصادر الموقع من عين المكان، على إثر اصطدام السيارة الخفيفة التي كانت تقودها الراحلة رفقة فتاة أخرى ، بسيارة مرقمة بالخارج كانت تسير في الاتجاه المعاكس وعلى متنها شخص في عقده السادس. وأصيبت القائدة خولة إصابات خطيرة عجلت بوفاتها على الفور، فيما أصيبت مرافقتها بكسور على مستوى الفخذ والرأس . وأكد المصدر ذاته أن المواطنين وعناصر الوقاية المدنية، وجدوا صعوبة كبيرة في انتشالهما من داخل السيارة بسبب قوة الاصطدام، وتضرر سيارتهما بشكل كبير، كما أصيب الرجل المسن الذي كان يقود السيارة الأخرى إصابات بليغة على مستوى الرأس والصدر. وتسببت الحادثة الأليمة في تعطل حركة السير بذات المكان لأكثر من ساعة من الوقت، ما دفع العشرات من المتجمهرين لتنظيم حركة المرور بسبب توقف العديد من السيارات بعين المكان لمشاهدة الحادثة . وبعد توصله بالخبر الأليم، انتقل محمد قرناشي عامل عمالة الفقيه بنصالح إلى المستشفى الإقليميلخريبكة، حيث وقف شخصياً على كافة الإجراءات والترتيبات الإدارية المتخذة في مثل هذه الحالات. وكانت خولة أول امرأة تلج أسرة الداخلية بإقليم الفقيه بن صالح وجهة تادلا أزيلال آنذاك، حيث عينها العامل السابق لإقليمالفقيه بنصالح محمد أعبو، في غشت 2014، على رأس الملحقة الإدارية الرابعة بحي الزهور مدينة الفقيه بن صالح. والقائدة خولة التي أتمت عقدها الثالث تنحدر من مدينة فاس، وهي الإبنة الوحيدة للعائلة. وعرف عن الراحلة جديتها في العمل واستقامتها، حيث واجهت عدة إكراهات بمدينة الفقيه بن صالح، خاصة ظاهرة الاحتلال العشوائي للملك العمومي، وتمكنت من التخفيف من حدة هذه الظاهرة ...وتركت وفاتها المفاجئة صدمة كبيرة في صفوف المواطنين بمدينة الفقيه بنصالح. رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح الجنان ... وإنا لله وإنا إليه راجعون.