نظمت العديد من الفعاليات النسائية، عشية اليوم الأربعاء (23 غشت)، وقفة احتجاجية بساحة ماريشال وسط الدارالبيضاء، كنوع من التنديد لواقعة التحرش الجماعي الذي تعرضت له شابة داخل حافلة تابعة لشركة " مدينة بيس". الكاتبة سناء العاجي، التي كانت ضمن الحاضرات، اعتبرت أنه لم يعد من الممكن التساهل مع واقع التحرش الجنسي « الذي تتعرض له المرأة بشكل يومي وننكره إلى أن وصلنا لمرحلة الاغتصاب والتحرشات الجماعية في واضحة النهار». العاجي استنكرت بعض الأصوات التي تحاول ايجاد أعذار للشباب، دون التفكير في الضحية ونفسيتها والعنف الجسدي الذي تعرضت له. وأضافت العاجي خلال تصريحها لموقع " أحداث أنفو"، « هذه الوقفة لن تحل المشكل لكن يجب أن تكون صرخة غضب للوعي بالمشكل، وعدم إنكار ظاهرة التحرش الجنسي وحق المرأة في الفضاء العام والادعاء أن هناك نوع من المبالغة في التعاطي مع الظاهرة، لأن المشكل أصبح اليوم حقيقي، ولم يعد تسلم منه حتى النساء المسنات والأطفال». وختمت بالقول «الهوس الجنسي والكبت الموجود في المجتمع بحاجة للمواجهة من أجل معالجته ، بدل الإنكار أو التحجج بلباس الفتيات، أما إيجاد الأعذار للمتحرش والمغتصب لن يحل هذا المشكل.»