بالقدر الذي كان فيه رد الفعل الذي أبداه الوكيل العام بخصوص وفاة الشاب عماد العتابي، سريعا، بالقدر الذي أصبح فيه مطلوبا التسريع في كشف نتائج هذا التحقيق. فبعد وفاة صباح اليوم الثلاثاء الشاب عماد العتابي بالمستشفى العكسري بالرباط، في ظل عودة الهدوء إلى منطقة الريف، أصبح ضروريا العمل على نزع كل الأسباب التي من شأنها أن تشكل خطبا لدعاة الفتنة من أجل تأجيج الوضع بالمنطقة. بالتأكيد بدت العديد من الإشارات من قبل السلطات العمومية في تفعيل الشفافية في التعاطي مع ملف الريف، بدءا من تخفيف التواجد الأمني، وحتى بعد منع الوقفة الاحتجاجية غير المرخص لها، كان التعامل مبنيا على التفاعل الإيجابي، لولا خروج بعض الملثمين ابذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة، وكان من نتائج ذلك إصابة العتابي وكذا عناصر من الأمن خلال المسيرة الاحتجاجية. وكما جاء في بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة الذي أصدر في البداية بلاغا بخصوص واقعة إصابة عماد العتابي بجروح بليغة على مستوى رأسه، والذي سبق نقله للمستشفى العسكري بالرباط للعلاج، ثم بلاغه اليوم الذي يعلن فيه أن المعني بالأمر عماد العتابي قد وافته المنية بالمستشفى العسكري، فالمطلوب أيضا التسريع بكشف نتائج التحقيق، وتوقيع العقوبات على الجهة المتسببة في الوفاة، سواء كانت من عناصر الأمن أم من العناصر التي كانت ترشق الأمن بالحجارة.