تعهد الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، اليوم الثلاثاء (01 غشت) خوض معركة قضائية لاستعادة جنسيته الاوكرانية بعدما جرده منها الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو. وأضحى ساكاشفيلي، الذي أشيد به سابقا في الغرب كرئيس إصلاحي لبلاده الواقعة في اقليم القوقاز، فعليا بلا جنسية، بعدما أُجبر سابقا على التخلي عن جنسيته الجورجية. وقال ساكاشفيلي المقيم حاليا في الولاياتالمتحدة في مؤتمر صحافي عبر سكايب "أخطط للذهاب إلى المحكمة، إضافة إلى ذلك سأحاول الذهاب لحضور المحاكمة". وتابع "سأقاتل من أجل حقي في العودة. سأجد طريقة ما للعودة". انتقل ساكاشفيلي الذي حكم بلاده بين عامي 2004 و2013 إلى اوكرانيا في العام 2015 للعمل مع سلطات البلاد المؤيدة للغرب، وتم تعيينه حاكما لمنطقة اوديسا على البحر الأسود. وغادر اوكرانيا في نوفمبر 2016 وسط خلافات مع بوروشنكو، إذ اتهم مسؤولين كبار بعرقلة جهوده للتصدي للفساد المستشري. ويتهم ساكاشفيلي بأن لديه طموحات سياسية الامر الذي يزعج بوروشنكو. وساكاشفيلي مطلوب في بلده الأم جورجيا بتهمة إساءة السلطة خلال مدة حكمه التي استمرت تسع سنوات، وشهدت خوض بلاده حربا قصيرة خسرتها ضد روسيا عام 2008. ويقول ساكاشفيلي إن هذه الاتهامات يحركها الانتقام السياسي من جانب خصمه الملياردير بيدزينا ايفانيشفيلي الذي ينظر إليه كحاكم للبلاد من وراء الستار. وفقد ساكاشفيلي جنسيته الجورجية حين تم منحه جواز السفر الأوكراني، إذ تحظر جورجيا على مواطنيها ازدواج الجنسية. وأعلنت السلطات الجورجية اعتزامها طلب ترحيل ساكاشفيلي من الولاياتالمتحدة لمحاكمته. يأتي اعلان اوكرانيا عن تجريد ساكاشفيلي من الجنسية اثر زيارة قام بها بوروشنكو الى جورجيا ولقائه رئيس الوزراء جيورجي كفيركاشفيلي. ويقول ساكاشفيلي إن بوروشنكو توصل الى اتفاق هناك لاسقاط جنسيته.