"العامل يستقبل نفسه"، هكذا علق بعض نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" على الوضعية التي وجد فيها عامل اقليم بلغة السراغنة نفسه بمناسبة ترأسه عملية تدشين أحد المشاريع بالجماعة القروية "أولاد بوعلي الواد". فصباح اليوم الجمعة أشرف عامل اقليمقلعة السراغنة على تدشين مشروع إعادة تهيئة سوق الزيتون بجماعة أولاد بوعلي الواد. و هي الجماعة التي استخدامها في عملية اقتناء أحد العقارات وسط مدينة قلعة السراغنة ، التي تبعد عنها الجماعة المذكورة بحوالي 40 كلمترا. وكان موضوع اقتناء العقار المذكور وإعادة تفويت إلى أحد المستثمرين قد أسال الكثير من المداد بعد توسط رئيس الجماعة في عملية تمرير العقار المعروف باسم "أرض البوكرينة". وقد تم توقيع اتفاقية شراكة بين الجماعة وبين عامل الاقليم ورئيس بلدية القلعة شركة الزرايدي ، وهي الاتفافية التي لم تربح منها جماعة أولاد بوعلي الواد أي عائد يذكر. لكن المفاجأة أن أعضاء المجلس الجماعي لجماعة أولاد بوعلي الواد، قرروا عدم الحضور، اليوم الجمعة، مراسيم التدشين الذي أشرف عليه الغامل، مادام سيحضره رئيس المجلس الجماعي إلى جانب المسؤول الأول بالإقليم. وحسب ما توصل به موقع "أحداث أنفو" من معطيات، فقد عملت السلطة المحلية على "التوفيق بين الرئيس وأعضاء المجلس الجماعي ، من أجل رأب الصدع وحضور المستشارين الحماعيين، وعددهم 11 عضوا حفل الادشبن". إلا أنها محاولاتها باءت بالفشل، حيث اشترط الأعضاء الجماعيون للحضور "عدم حضور الرئيس"، الذي قالوا إنه "زج بالجماعة في قضية السطو على عقار داخل مدينة القلعة، وتسليمه لشركة خاصة دون علمهم أو استشارتهم".، ما دفعهم لتقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، ووزير الداخلية.