مكتب الرباط-AHDATH INFO إكرام زايد لم يفوت محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الفرصة للتوجه بالشكر لكل شركاء البرنامج الشامل لدعم تطبيق استراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ضمن كلمة ألقاها في لقاء عقد صباح اليوم بالرباط.. ويتعلق الأمر بكل من حكومة اليابان التي قامت بتمويل المرحلة الأولى من البرنامج بهدف دعم إصلاح نظام السجون في مجال إعادة إدماج المعتقلين وتعزيز التسامح ومحاربة التطرف داخل المركبات السجنية..ثم برنامج الأممالمتحدة للتنمية، والرابطة المحمدية للعلماء لالتزامها ومهنيتها. وأوضح التامك بمناسبة اختتام المرحلة الأولى من البرنامج ، الذي شرعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تنفيذه شهر مارس 2016، أن أسس الاستراتجية الجديدة تنبني على أنسنة ظروف الاعتقال وضمان الأمن وتحضير المعتقلين إلى مرحلة إعادة التأهيل إضافة إلى تحديث الإدارة السجنية وتقوية مساطر الحكامة ودمج مقاربات النوع مع الحفاظ على البيئة ومحاربة الهشاشة. "ومكنت الإجراءات المعتمدة في المرحلة الأولى من البرنامج، يقول التامك، من مرافقة المعتقلين من جهة وتطوير مهاراتهم المهنية لتحصيل مقابل مادي بعد انقضاء فترة العقوبة التي تعد مرحلة انتقالية ومحددة قبل العودة مجددا إلى الانخراط في المجتمع". وتشكل المرحلة الثانية من البرنامج التي تنطلق من الآن و إلى غاية 2020، حسب التامك، استمرارية للنهج الذي سارت وفقه نظيرتها الأولى اعتمادا على أربع محاور هي: إعادة إدماج اجتماعية عبر تسهيل استفادة المعتقل من عدة خدمات على غرار التعليم والتكوين والأنشطة الرياضية والثقافية والروابط الاجتماعية. ثم إعادة إدماج اقتصادية من خلال توفير تكوين مهني متخصص محيط وخلق وحدات للإنتاج لفائدة المعتقلين، وتقوية الكفاءات المتعلقة بموظفي وأطر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عبر التكوين وترسيخ الممارسات الجيدة، وأخيرا إدماج مبادئ المساواة والحكامة الرشيدة . وإلى جانب تقديم حصيلة المرحلة الأولى البرنامج، فإن اللقاء شهد حضور فيليب بوانسو المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بالمغرب، وعرض شريط قصير منفذ من قبل المندوبية العامة تضمن شهادات معتقلين ومعتقلات حول مفهوم إعادة الإدماج من خلال استفادتهم من التكوين الدراسي والمهني في مجالات مختلفة على غرار النجارة والصباغة.