اعتقلت سرية الدرك الملكي بجماعة سيدي علال البحراوي التابعة لعمالة إقليمالخميسات، يوم السبت، النائب الرابع لرئيس الجماعة، بتهمة اهانة باشا المدينة، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، اثر خلاف نشب بينهما يوم الجمعة المنصرم. أسباب الخلاف بين الباشا والمشتكى به، تعود بحسب ذات المصدر، إلى يوم الجمعة المنصرم بعدما كان الباشا في اجتماع مع بعض المعطلين وأشخاص آخرين، تقدم إليه النائب الرابع لرئيس الجماعة، من أجل التدخل لفائدة أحد المخالفين في مجال البناء. وقالت ذات المصادر أن الباشا حاول أن يوضح للمستشار، كون المعني بالأمر خالف ضوابط البناء وقد حرر له محضرا في الموضوع، وبالتالي فان المخالفة أخذت مجراها وفق الضوابط القانونية المعمول بها، ولا يمكنه التراجع عن ذلك، ويتخذ أي إجراء آخر غير المسطرة المتبعة في مجال مخالفة ضوابط التعمير. وهو الأمر الذي لم يستسغه النائب الرابع، وأثناء مغادرته مكتب الباشا، وجه له كلام نابي، أمام الحاضرين، ووصفه بصفات مخلة للحياء مقرونة بالسب والشتم، ما يعد إهانة موظف سامي أثناء ممارسة عمله، وهو ما دفع باشا المدينة تقديم شكاية في النازلة معززة بشهود عيان ضد المستشار المعني. وتأسيسا على ذلك تمكنت عناصر الدرك الملكي بناء على تعليمات النيابة العامة، من اعتقاله يوم السبت، واحالته على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات يوم الأحد، لكن محام المتهم طالب بإعادة إرجاع موكله من أجل إتمام فترة الحراسة النظرية، وهو ما استجابت له النيابة العامة، من أجل ترك الفرصة للمساعي الحميدة، لعل بعض المتدخلين سيجدون حلا وديا بين الطرفين. ومن المرتقب أن يتم احالة النائب الرابع لجماعة البحراوي يوم الاثنين، على أنظار وكيل الملك، مادام أن باشا المدينة متشبث بمتابعة المشتكى به بحسب ذات المصدر. إلى ذلك، علم موقع "أحداث أنفو" أن منصور قرطاح عامل إقليمالخميسات غاضب من اهانة باشا المدينة بمكتبه، وهو بصدد ممارسة عمله، وأمام شهود عيان، وقد رفع تقريرا في الموضوع إلى وزارة الداخلية.