عاشت المصالح الأمنية بمراكش أمس السبت حالة استنفار قصوى وهي تجاهد لتعقب بقايا جثة آدمية، تم تقطيعها الى أطراف وتوزيعها على حاويات أزبال بمناطق مختلفة من المنطقة السياحية جيليز. فحوالي الثانية والنصف زوالا، عثر شخص على أطراف بشرية بكيس داخل حاوية للأزبال تتضمن ساقا وساعدين والجزء العلوي من الصدر، تم التخلص منها بحاوية الازبال المذكورة . مباشرة بعد اخطار المصالح الامنية، انطلقت عملية بحث وتمشيط واسعة بباقي الحاويات المبتوتة على طول المنطقة بحثا عن بقية الأطراف المتبقية، حيث لم يتطلب الامر كثير وقت للإعلان عن اكتشاف مماثل بحي مبروكة، حيث عثر باحدى الحاويات على ساق اخرى ملتصقة بالجذع يبرز منه عضو ذكري . بعدها تكفلت عناصر الوقاية المدنية بنقل الأطراف البشرية صوب مستودع الاموات، لإخضاع الأطراف للتشريح والتحليل، فيما رجحت فرضيات التحقيق الأولية ان يكون الضحية احد الاجانب المقيمين بالمدينة بالنظر لكون المعاينة الاولية بينت بان العضو الذكري غير مختن. كما لم تستبعد فرضية ان يكون الشذوذ الجنسي دافعا قويا وسببا رئيسيا وراء الجريمة التي تفوح بروائح الحقد والانتقام والتي تظهر بالاضافة الى عامل التمثيل بالجثة وتقطيعها بهذا الشكل المرعب، في انتظار العثور على بقية الأطراف الاخرى خصوصا الرأس للتأكد من هوية المجني عليه.