أحيل الجيلالي حازم، مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي بالمغرب، الذي يعتبر المهندس والعقل المدبر لنظام التغطية الصحية "راميد" بوزارة الصحة، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بتهمة تلقي رشوة تبلغ 40 مليون سنتيم. المتهم الرئيسي اعتقل يوم الخميس المنصرم، من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية المكلفة بالجرائم المالية والاقتصادية، وذلك بعد اتهامه من طرف إحدى السيدات بالابتزاز وطلب رشوة. وتعود تفاصيل القضية إلى بضعة أشهر عندما تقدمت مديرة شركة اسمها "علاوي" بطلب الحصول على صفقة تنظيم نشاط من أنشطة الوكالة الوطنية للتأمين، وهي الصفة التي لم ترسُ عليها، فتقدمت بشكاية تتهم مدير الوكالة الجيلالي حزيم بابتزازها ومطالبتها برشوة مقابل تمكينها من الصفقة، معززة شكايته بتسجيلات صوتية للمعني بالأمر. وحسب مصادر وثيقة الاطلاع، فإن المعنية، تملك شركة لتنظيم الحفلات ومطبعة، سبق لها أن كانت تتعامل مع الوكالة الوطنية للتأمين، قبل مجيئ حزيم، وقد دخلت معه في علاقة أسرية وأصبحت تتردد على منزله، حيث قامت بتسجيله، وهو التسجيل الذي قدمته كقرينة لاتهامها له بالابتزاز وطلب رشوة. وقد اعتقل إلى جانب الجيلالي حزيم، الصحافي السابق، والمنتج السابق بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، الذي يملك شركة للتواصل وتنظيم الحفلات، والذي اتهمته نفس السيدة (العلاوي) بالتواطؤ مع الجيلالي حزيم. واعتبر مقربون من الجيلالي حزيم، العضو القيادي بالاتحاد الاشتراكي، أن اعتقاله مجرد انتقام من هذه السيدة التي لم يرضخ لها ويمنحها الصفقة، مؤكدين أن حزيم لم يتم ضبطه بأي شيك ولا أي مبلغ مالي، وأنه قضى 27 سنة كمسؤول مالي بوزارة الصحة، وعرف بسلامة ذمته المالية، وحسن تدبيره.