أفردت القناة التلفزيونية البيروفية "أمريكا تي في" روبورتاجا خاصا عن المغرب سلطت فيه الضوء على جمالية وروعة المملكة، وكذا أبرز معالمها السياحية التي جعلت منها وجهة يفضلها الكثير من السياح. وبثت القناة التلفزيونية البيروفية هذا الروبورتاج الخاص عن المغرب، يوم الأحد وذلك في إطار برنامج " كوارطو بودير"، (السلطة الرابعة) الذي يحظي بنسبة مشاهدة كبيرة في هذا البلد الجنوب أمريكي، حيث أبرز الروبورتاج، الذي أنجز بمناسبة تنظيم "رالي بيروفي" يقتفي أثر الرالي الشهير (باريس داكار)، أجواء الأمن والطمأنينة والسلام التي تنعم بها المملكة، مشيدا بروح التسامح والانفتاح الذي يطبع المجتمع المغربي وكذا كرم الضيافة وحسن الاستقبال التي يتميز بها الشعب المغربي. وبعد أن حملت المشاهد في جولة بعدد من مدن الجنوب المغربي انتقلت القناة البيروفية إلى الدارالبيضاء وتوقفت عند أبرز معالمها السياحية خاصة،مسجد الحسن الثاني الذي يعد من بين أحد أكبر المعالم الاسلامية في العالم. كما خصص الربورتاج حيزا هاما لإبراز روعة الكثبان الرملية في الجنوب المغربي وجمالية طلوع الشمس بمنظرها الرائع الذي يجذب السياح، مشيرة إلى أن الكثير منهم يحرص على الاستيقاظ باكرا للاستمتاع بلحظة يصعب أن يجدها في مكان آخر من العالم بمثل هذه الروعة والبهاء، الذي يحبس الانفاس ويأسر الأحاسيس أمام تلال رملية تمتد على طول البصر متشحة بألوان ذهبية. وعرجت القناة على قصبة أيت بنحدو، المصنفة من قبل منظمة اليونسكو تراثا انسانيا، واصفا إياها "بجوهرة الهندسة المعمارية" التي تزين الجنوب الشرقي المغربي والتي تمتاز برونقها المعماري الرائع، مبرزة أنه بين أسوارها الشامخة تم تصوير عدد من أهم الانتاجات السينمائية العالمية. وتمكن المشاهدون، من خلال كاميرا " كوارطو بودير"، من التمتع بسحر "مضايق دادس" وجبال الأطلس المكسوة بالثلوج ومناطق أخرى لا تقل روعة بمناظرها الطبيعية الخلابة التي جعلت المغرب من بين أفضل الوجهات السياحية العالمية، كما تؤكد ذلك القناة البيروفية. وضمن هذا الروبورتاج، اعتبرت القناة البيروفية أن مدينة مراكش التي تنبض بالحياة، تعد متحفا كبيرا يستهوي الملايين عبر العالم بساحته الشهيرة "جامع الفنا" وبأسواق المدينة العتيقة التي تعرض من منتجات الصناعة التقليدية، التي أبدعتها يد الصانع المغربي، ما يبهر الزائرين. كما اعتبرت القناة أن جولتها بالمغرب أظهرت أن المملكة والبيرو تجمعها الكثير من القواسم المشتركة على المستويات الثقافية والتراثية والحضارية، مسجلة أن المغرب الذي يتمتع بجمالية عريقة استطاع أن يحافظ على أصالته و"يفتح أبوابه أمام العالم ليقدم أشياء هي أكثر من الصداقة".