بعد أن ظلت حرائقها تستهدف المنازل، امتد خطر «الشارجورات» إلى ركاب سيارة بمدينة مراكش، وأصابت ركابها بحرائق متفاوتة الخطورة فيما حولت السيارة إلى أثر بعد عين. أمس الإثنين، حين مانت سيارة تقطع الطريق بين أكاديرومراكش، ووصلت النفوذ الترابي لجماعة السعادة، تطاير من داخلها كثلة نيران ملتهبة، لتتوقف على قارعة الطريق وتترجل من خلف المقود سيدة تبدو في العقد الثالث من عمرها وقد أحاطتها النيران من كل جانب.
في نفس الوقت فتح الباب الجانبي للسيارة وخرج منه شاب كان يجلس جوار السائقة، وهو يصارع عبثا النيران المضطرمة برأسه، قبل أن يتسابق مستخدمو محل لبيع الإطارات وعجلات السيارات، ويحاولون مساعدة صاحبة السيارة وإخماد النيران الملتهبة بجسدها. تمت الإستعانة بكل وسائل الإخماد المتاحة لتخليص الفتاة من اللهب المحيط بجسدها، بعد أن التصقت عليها ملابسها واختلطت بجلد الجسد، بعد أن امتد الحريق ليشمل الوجه ومختلف مناحي الجسم، لينقشع المشهد عن إصابة الضحية بحروق خطيرة، فيما رفيقها أصيب بحروق متفاوتة على مستوى الرأس وجانب من الوجه.