يبدو أن حرب التدوينات بين أعضاء حزب العدالة والتنمية لن تضع أوزارها بعد، حيث عبرت القيادية أمينة ماء العينين عن استيائها من رفيقها عزيز الرباح الذي شاركها منصة تأطير تظاهرة فاتح ماي بأكادير، مفضلا الاحتفاظ بالانتقادات لحين مغادرتها، " بألم وحسرت تلقيت اتصالات العديد من الإخوة من تيزنيت يبلغونني استهجانهم واستياءهم من حديثك عني بالاسم خلال لقاء تواصلي عقدته معهم … في معرض ما قلته: إذا كانت ماءالعينين أمينة تعارض المسار و تنتقد الاختيار الذي اخترناه فلماذا قبلت بمنصب نائب رئيس مجلس النواب وهي تعلم أن مسار التنازل بدأ بلحظة انتخاب المالكي رئيسا؟ أصدقك القول أنني في البداية لم أصدق الأمر ومع توالي الاتصالات تأكدت من حقيقته". ماء العينين عابت على الرباح استهدافها إلى جانب حامي الدين وحمورو وبلال داخل مدينتها تيزنيت، بطريقة مستفزة حين اعتبرهم مجرد أقلية، وأن عدد المطالبين بعقد المجلس الوطني لا يتجاوز 7 أعضاء، مضيفة " إذا كان ضروريا أن أجيبك على سؤال طرحته في غيابي رغم لقائك المتكرر بي .. فإني اخبرك أنني لم اختر المنصب -كما تعلم- وفق مساطرنا وانما أعضاء الفريق هم من صوتوا علي لتقلده،كما أنني منتخبة أمارس الرقابة والنقد من داخل البرلمان،ومادام حزبنا لم يقرر انسحابنا من مؤسسة البرلمان،و بما أنني سأستمر في أداء دوري الرقابي بداخلها فانني مؤمنة أن موقع نائب الرئيس سيمنحني مساحات أوسع لممارسة أدواري هذه. الأستاذ الرباح: لن أسألك لماذا لم تستقل من الأمانة العامة ما دمت مختلفا مع قرارها باستبعاد الاتحاد الاشتراكي كما أخبرت بذلك الإخوة، أريد فقط أن أخبرك أنني تألمت كثيرا لما فعلت وتألمت أكثر لأنني مضطرة لأرسل لك الجواب بنفس الطريقة التي طرحت بها علي السؤال دفاعا عن نفسي واستجابة لإخوتي". وساعات بعد هذه التدوينة، اختار الرباح الرد على رفيقته عبر صفحته الفيسبوكية، "جوابي لما نشرته الأخت ماء العينين فيه جملة واحدة: لا يمكن أن أرد في الفايسبوك التزاما بقرار الحزب. جوابي سيكون ذاخل الحزب لتبيان الحقيقة.ولن أعطي فرصة لصحافة الصدام لتنفخ في الكير فهي لا يهمها الحزب ولا الأخ الامين العام بنكيران ارجعوا الى السنوات القليلة الماضية. فقط اذكر من يريد أن يستوعب ب 20 فبراير 2011 والحكومة الثانية 2013." يقول الرباح الذي حاول إلصاق تهمة الصراع بين أعضاء الحزب بعدد من الصحف الورقية والمواقع الالكترونية، واصفا ما يروج ب "وهم الصراع".