تفتتح جمعية أوديسا للثقافة والفن موسمها المسرحي الجديد، يوم الأحد 9 أبريل الجاري، بتقديم العرض الأول لمسرحيتها الجديدة باللهجة الحسانية "الموسوس"، عن مسرحية "مريض الوهم" للكاتب الفرنسي موليير. ويندرج إنتاج هذا العمل المسرحي ضمن برنامج توطين فرقة أوديسا بدار الثقافة أم السعد برسم سنة 2017 بدعم من وزارة الثقافة في إطار توطين الفرق المسرحية بالفضاءات المسرحية وذلك للسنة الثالثة على التوالي. ومسرحية "الموسوس" التي أخرجها عبد القادر أطويف، ويقوم بتشخيصها ثلة من الفنانين المعروفين على صعيد الأقاليم الجنوبية، مسرحية هزلية توجت مسار الكاتب الفرنسي جان – باتيست بوكلان (موليير) وكانت آخر أعماله المسرحية. واقتبس هذه المسرحية إلى الحسانية نيمة لمغيفري وعبد القادر أطويف، وشارك في التشخيص كل من علية طوير، ونبيهة برني، وتوفيق شرف الدين وعبد القادر أطويف، ويوسف التاقي، ومولاي رشيد الفاطمي، ومريم فرعون، ومبارك خليفا، وفيصل البرايج، وقام بإنجاز السينوغرافيا طارق الربح، وصممت الملابس لينة ابن المواز السليماني الحسني. وفضلا عن إنتاج هذا العمل المسرحي، يشمل برنامج التنشيط الثقافي لفضاء التوطين وتطوير المهارات المسرحية، تنظيم ندوات ولقاءات فنية، وورشات تكوينية وإقامات فنية. وستعمل جمعية أوديسا خلال السنة الجارية على تقديم أزيد من عشرة عروض في الجهات الجنوبية الثلاث، كما ستنظم لقاءات فنية وندوات حول المسرح والموروث الشعبي الحساني، وتنظيم الدورة الثالثة من مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع. ومن شأن مثل هذه المبادرات، التي تتطلب دعما متواصلا من المجالس المنتخبة والمؤسسات العمومية على المستوى الجهوي والمحلي، أن تساهم في الارتقاء بالممارسة المسرحية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتعريف بالتراث والثقافة الحسانية على المستوى الوطني.