أجرى جلالة الملك محمد السادس، الخميس بقصر محمد الخامس بكوناكري، مباحثات على انفراد مع رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي. إثر ذلك اتسعت هذه المباحثات لتشمل عن الجانب الغيني كلا من الوزير مدير ديوان الرئاسة ابراهيم اكليل كابا، ووزيرة الاقتصاد والمالية مالادو كابا، وعن الجانب المغربي كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ووزير السكنى وسياسة المدينة محمد نبيل بنعبد الله ، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز اخنوش. وقال فخامة رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، إن الأفارقة يعولون كثيرا على حضور المغرب في الاتحاد الإفريقي، لتحقيق مزيد من الاستقلالية داخل هذه الهيئة القارية. وأكد رئيس جمهورية غينيا في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لغينيا "نحن نعول كثيرا على تواجد المملكة المغربية في الاتحاد الإفريقي، حتى يكون لهذه الهيئة مزيد من الاستقلالية وتتمكن بالتالي من إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها الأفارقة" . وأضاف ألفا كوندي أن البلدان الإفريقية تعول كثيرا على جلالة الملك من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية. وأكد رئيس جمهورية غينيا الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي أن "مشاكل الدول الإفريقية يجب أن يتم حلها على أيدي أبنائها"، مشيرا إلى أن جلالة الملك "كان واضحا في خطابه بأديس أبابا بخصوص مختلف هذه القضايا". وتابع قائلا "إن المغرب يعد بلدا إفريقيا كبيرا ونحن في إفريقيا نعول كثيرا على صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع بشكل جيد وحازم عن مصالح القارة الإفريقية". وأوضح ألفا كوندي أن المغرب يساهم بشكل كبير بفضل ديبلوماسيته وعلاقاته مع الدول الكبرى وكذا بفضل سمعته في إيجاد حلول للمشاكل الكبرى التي تواجه القارة الإفريقية كالإرهاب والهجرة السرية والمناخ والطاقة. وأكد على أهمية دور المملكة المغربية في إنشاء منطقة للتبادل الحر بين البلدان الإفريقية ودعم وتعزيز الاندماج الاقتصادي لإفريقيا. وبعد أن ذكر بالدعم الذي قدمه المغرب لغينيا من أجل مواجهة داء إيبولا أكد ألفا كوندي أن جلالة الملك محمد السادس استطاع في السنوات الأخيرة أن يطور علاقات المملكة مع الدول الإفريقية جنوب الصحراء، مضيفا "نتمنى أن تتعزز هذه العلاقات وتتقوى بشكل أفضل".