في انتظار التوصل إلى صيغة توافقية مع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بن كيران، للخروج من أزمة تشكيل الأغلبية البرلمانية، يواصل عزيز أخنوش تفرغه الحزبي لإعادة بناء القواعد التنظيمية للتجمع الوطني للأحرار، التي سبق وصرح بأنها يجب أن تكون في أعلى جاهزيتها خلال الاستحقاقات التشريعية لسنة 2021. وبعد أن حسم المكتب السياسي للحزب، الأسبوع الماضي، في اختيار منسقيه الجهويين، اجتمع بهم عزيز أخنوش، الاثنين الماضي، في لقاء هو الأول من نوعه «من أجل التباحث بشأن الدينامية الجديدة التي يشهدها الحزب، ويتم تفعيلها في مختلف هياكل وتنظيمات الحزب الجهوية». ويضم الحزب 12 منسقا جهويا عن جميع جهات المغرب، وقد اختارهم المكتب السياسي من كبار قادة الحزب الذين تقلدوا مناصب وزارية أو سياسية وازنة مثل رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب السابق، ومباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، وأنيس بيرو، الوزير المكلف بشؤون الجالية المغربية بالخارج. ويعبتر الحزب هذه الخطوة «بداية هامة في تنفيذ خطة تحديث وتطوير هياكل الحزب وآلياته». ومن المنتظر أن يشهد الشهر الحالي، تعيين المنسقين الإقليميين، تنفيذا للالتزامات التي قطعها الحزب تجاه قواعده منذ نهاية الجولة الجهوية، التي قادت رئيس الحزب وعدد من قياداته لزيارة جميع جهات المغرب.