صرح صيادون تقليديون بنواحي شاطئ «الحرش» بإقليم الدريوش، أنهم عاينوا نفوق عدد من الأسماك وطفوها فوق سطح المياه بشكل كبير، فيما جزء منها قامت الأمواج بالإلقاء به فوق شاطئ البحر. ولم يخف الصيادون أن يكون نفوق هذه الأسماك، قد تم عبر قتلها بالمتفجرات، التي عادة ما تقوم قوارب الصيد التقليدي المجهزة بالشباك (ممبراث)، بالإلقاء بها في البحر لقتل مجموعات الأسماك السطحية، التي تصعد إلى السطح، بعد جذبها بالأضواء الكاشفة. من جهة أخرى قال عبد الواحد قيقاي، عضو جمعية التدبير المندمج للموارد، أن هذه الأسماك «هي ضحية الصيد باستعمال المتفجرات، التي يتم استعمالها من طرف بعض الصيادين المخربين العاملين بالصيد التقليدي»، موضحا «أن الجمعية قامت خلال الآونة الأخيرة بشن حرب على هذه الظاهرة بالسواحل الغربية للحسيمة»، مستطردا «أن الأمر بالسواحل الشرقية لازال يعرف شتى أنواع الخروقات، والتي نذكر منها الصيد بالمتفجرات التي تسببت في قتل أطنان من الأسماك». وتجدر الإشارة إلى أن الموارد البحرية بسواحل الحسيمة، أصبحت عرضة لتهديدات كثيرة، كالصيد الجائر والصيد بالمتفجرات، وغيرها من العوامل الأخرى، مما يهدد بنضوبها القريب.