انتهى المجلس الوطني الاستثنائي لحزب الاستقلال إلى الاتفاق العملي على خروج حميد شباط زعيم الحزب إلى حد الآن من عملية المفاوضات حول تشكيل الحكومة، وإلى إشرافه شخصيا على ما اعتبره استقلاليون معارضون له "جنازته" الحزبية، بعد أن تقرر عمليا نقل قيادة الحزب إلى ثلاثة أعضاء سيشرفون على سير المفاوضات من أجل الحكومة عم ولد الرشيد وتغوان والسوسي، فيما تخلي شباط عن بعض مهامه التسييرية كأمين عام لخمسة أعضاء قياديين هم ولد الرشيد تغوان ومضيان وقيوح المكاوي، فمع تشبث شباط بالبقاء أمينا عاما حتى المؤتمر المقبل العادي للحزب في مارس المقبل مصادر استقلالية تحدثت لأحداث.أنفو خلال انعقاد أشغال المؤتمر قالت إن عشرة أعضاء من اللجنة التنفيذية لم يحضروا المؤتمر الاستثنائي، وأن الخمسة الذين تكلفوا عمليا الآن بقيادة سفينة الحزب هم من غير الموافقين على خط شباط لكنهم فضلوا هذا الحل على الذهبا بالحزب العتيد إلى مصير أسوأ، في الوقت الذي قالت المصادر ذاتها إن مصير القادة المقربين من شباط والذين قادوا ما اعتبرته هاته المصادر "عملية التجييش الأخيرة لصالح شباط"، وفي مقدمتهم بنحمزة والكيحل وغلام لا يمكن أن يكون أي خيار آخر سوى الالتحاق بتيار "بلا هوادة" الذي يقوده إبن الزعيم علال الفاسي عبد الواحد الفاسي والذي لمح شباط إلى إمكانية أن يسانده أمينا عاما مقبلا للحزب في المؤتمر القادم المؤتمر الاستثنائي طغت عليه دموع حميد شباط الذي اختار خطابا عاطفيا للرد على مناوئيه ومعارضيه داخل الحزب، واختار أيضا الإتيان بعدد كبير من أنصاره من فاس مثلما اختار توجيه اللوم إلى "الهواتف والضغوط" مثلما قال قبل أن يصف معارضيه (حجيرة وبادو وغلاب ) بالخونة