بعد أن ورط لسان ابن كيران، رئيس الحكومة المكلف، المغرب في أزمة ديبلوماسية مع موسكو، كادت أن تتطور بشكل سلبي، باتهامه روسيا في تصريح صحفي بأنها مسؤولة عن تدمير سوريا، أكد نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي والممثل الخاص لرئيس فدرالية روسيا في الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، الخميس بالرباط، أن روسيا تثمن عاليا موقف الملك محمد السادس بشأن تنسيق المواقف بين الرباطوموسكو. وأوضح بوغدانوف، في تصريح للصحافة عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن البلدين لهما مواقف متقاربة ومتشابهة بشأن العديد من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار والأمن. وأضاف أن المملكة المغربية وفدرالية روسيا تتقاسمان نفس الانشغالات ذات الصلة بتعزيز أواصر الصداقة والتفاهم، مشيدا بموقف المملكة التي تتبنى مقاربة سياسية سلمية في حل المشاكل التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. كما أشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه إلى جانب النهوض بالعلاقات الثنائية، شكلت هذه المباحثات مناسبة لبحث آخر تطورات الوضع في الشرق الأوسط وإفريقيا، وشمال إفريقيا، وليبيا، وسوريا، والعراق، واليمن والقضية الفلسطينية. وكان بلاغ سابق لوزارة الخارجية المغربية قد "قطر الشمع" على ابن كيران، عندما نبهه الى أن مصالح الدول، بالنظر إلى تعقدها وخطورتها، لا يجب أن تكون محط ارتجال، أو أن تعبر عن وجهات نظر شخصية. وخلص نفس البلاغ إلى أن الملك يبقى الضامن لثبات واستمرارية المواقف الديبلوماسية للمملكة المغربية ولاحترام التزاماتها الدولية.