بالموازاة مع عرض الأفلام السينمائية المتنافسة في المسابقة الرسمية، يخصص المهرجان الدولي للفيلم بمدينة مراكش، لياليه للاحتفاء بمدارس سينمائية متنوعة. وفي ليلة أمس الأحد، ثالث ليالي الدورة 16 للمهرجان، كان للسينما اليابانية موعد مع التكريم من خلال أحد رموزها، المخرج والممثل، شينيا تسوكاموتو، والذي يعرض المهرجان مختارات من أفلامه ضمن القائمة المعروضة. وتضم مجموعة المخرج الياباني فيلمه الشهير "تيتسو الرجل الحديدي"، وهو يحكي قصة رجل أعمال ياباني تحول إلى مخلوق غريب نصفه إنسان ونصفه الآخر معدن. إضافة إلى فيلميه "طوكيو القبضة" و"نوبي – حرائق في السهل". وعن تكريمه في مهرجان مراكش، قال "شينيا تسوكاموتو"، في تصريح ل"الأناضول"، إن "هذا التكريم أثر في كثيرا، فهو اعتراف بمساري المهني الحافل، ومحفز لي لما هو آت". بدأت أولى خطوات "شينيا تسوكاموتو" في التصوير عندما منحه والده كاميرا صغيرة بمناسبة عيد ميلاده الرابع عشر في العام 1974. وبعد دراسته للفنون التشكيلية، أسس المخرج الذي رأى النور بالعاصمة اليابانية طوكيو، فرقته المسرحية الخاصة وسماها "مسرح كيجيو" (مسرح كبار البحارة الوحوش) سنة 1986، قبل أن ينتقل إلى العمل السينمائي، مخرجا وممثلا وكاتب سيناريو. وفي العام 1988 وقع "شينيا تسوكاموتو" على أحد أشهر أفلامه "تيتسو الرجل الحديدي"، الذي حقق وقتها حضورا كبيرا في المهرجانات الدولية، وشد الأنظار لهذا المخرج الشاب آنذاك. وتوالت إنتاجات المخرج الياباني، بإخراجه لفيلم "هيروكو العفريت" سنة 1990، و"طوكيو القبضة". أما في العام 1998، لعب "شينيا تسوكاموتو" الدور الرئيسي في فيلمه "رصاصة بالية"، وفي سنة 2002 شارك لأول مرة في مهرجان البندقية بفيلمه "ثعبان" من يونيو". في عقده الخامس، لا يزال السينمائي الياباني يغني رصيده الذي تجاوز 50 فيلما، زاوج فيها بين الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو.