قال صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22)، المنعقد بين 7 و18 نونبر الجاري، اليوم الخميس بمراكش، إن "الأهداف المحققة بهذه القمة فاقت انتظاراتنا". وأكد مزوار في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن هذه القمة التي تختلف عن سابقاتها، تأكيد لالتزام على كافة المستويات، وذلك بحضور أزيد من 70 من رؤساء الدول والحكومات، خلال القمة المشتركة رفيعة المستوى للمؤتمر، مشيدا بالتزام الفاعلين غير الحكوميين و بالتقدم المحقق منذ دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ.
وأشار إلى أن قمة مراكش جسدت كل الجهود المبذولة منذ البداية لجعلها قمة "العمل"، مبرزا "أنها تشكل منعطفا في سياق تنفيذ التزامات المنتظم الدولي وتعبئة المبادرات". ووعد رئيس (كوب22) بأن الرئاسة المغربية، ستواصل طوال السنة المقبلة، عملها لفائدة تعبئة وتسهيل الولوج إلى التمويلات، من أجل دعم تنفيذ المشاريع. ويرتقب أن تساهم قمة مراكش في تفعيل اتفاق باريس حول المناخ، الذي دخل حيز التنفيذ في 4 نونبر الجاري، وتسريع العمل قبل سنة 2020، من أجل التخفيف من آثار التغيرات المناخية، في احترام تام للحقوق الإنسانية الواردة في اتفاق باريس. وتعد القمة أيضا مناسبة لمناقشة العديد من المواضيع المرتبطة، على الخصوص، بالفلاحة والأمن الغذائي والطاقة والغابات والصناعة والنقل والماء. وشهد هذا الحدث العالمي المنظم بقرية "باب إيغلي"، الممتدة على مساحة 300 ألف متر مربع، مشاركة 20 ألف مبعوث من 196 دولة.