بعد قرار جميلة مصلي، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالنيابة بتعليق دمج كليات العلوم التطبيقية عبر مرسوم «البوليتكنيك»، أعلن طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، عن استئناف الدراسة، وتعليق المقاطعة لأكثر من خمسين يوما. وتأتي عودة الطلبة المهندسين إلى مقاعد الدراسة والتكوين في «إطار استحضار الرهانات الملقاة على عاتقنا كخيرة أبناء هذا الوطن في الدفاع عنه، والحفاظ على صورته بين الأمم»، يقول بلاغ التنسيقية، الذي لوح بالعودة إلى أشكال احتجاجية موازية، في حال تم التراجع عن قرار الإدماج. وأوضح، بلاغ التنسيقية، أن العودة إلى فصول الدراسة، يأتي في إطار إبداء حسن النية، بعد إصدار البلاغ المشترك، الذي أصدرته الوزارة والنقابة الوطنية للتعليم العالي، والذي يقضي باستمرار المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية كما هي عليه قبل صدور المرسوم، إضافة إلى تعليق العمل بهذا المرسوم وتعديله ومراجعته، بإشراك مختلف المكونات وعلى رأسهم الطلبة. وأكدت التنسيقية، تشثبها بمطلبها العادل والمشروع، والذي يتمثل في سحب المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، والرفع من جودة التكوين بها، وبأن الاحتجاج مستمر، إلى حين تحقيق مطلبهم المركزي. وقد أثار قرار لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بدمج كليات العلوم التطبيقية عبر مرسوم «البوليتكنيك» موجة احتجاجات عارمة، أخرجت طلبة المدراس التطبيقية ENSA إلى الاحتجاج في الشارع، ومقاطعة الدراسة لأكثر من شهرين للتعبير عن رفضهم المطلق لقرار الإدماج. ولنزع فتيل المواجهة، أصدرت جميلة مصلي، قرارا يقضي بتعليق المرسوم، في محاولة لإصلاح ما أفسده وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق لحسن الداودي. سعاد شاغل