نيويورك, 12-11-2016 (أ ف ب) - لليلة الثالثة على التوالي شهدت مدن اميركية كبرى كميامي ولوس انجليس ونيويورك الجمعة تظاهرات واسعة احتجاجا على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للبلاد. في نيويورك تجمع محتجون في حديقة "واشنطن سكوير" في مانهاتن السفلى وحمل بعضهم بالونات حمراء ضخمة ولافتات رسمت عليها قلوب وكلمات "سلام وحب"، او "جدارك لن يقف في طريقنا" في اشارة الى الجدار الذي وعد ملياردير العقارات ببنائه على الحدود مع المكسيك. وتحدث فرع قناة "ايه بي سي" المحلي عن تجمع 4000 شخص فيما سار اخرون الى ساحة "يونيون سكوير" عبر وسط المدينة مع استمرار توافد اخرين الى محيط برج ترامب. كما اعلنت شرطة نيويورك توقيف 11 شخصا اعتبارا من ليل الجمعة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وعبر المتظاهرون عن التضامن مع مجموعات قد تستهدفها سياسات ترامب ما ان يتولى منصبه رسميا في كانون الثاني/يناير، وبينهم المكسيكيون والمسلمون. قالت كيم باير (41 عاما) "نحن هنا لدعم كل الذين اهانهم ترامب، ولنثبت لاطفالنا ان لنا صوتا، وللدفاع عن حقوق الإنسان". وينوي المنظمون اجراء تظاهرة اخرى في الحديقة نفسها السبت وتظاهرات اخرى في عدة مدن في نهاية الاسبوع. كذلك تجمع حوالى الف متظاهر في مسيرة عفوية على جادة بيسكاين في ميامي رافعين لافتات ضد العنصرية وضد ترحيل المهاجرين خلافا للقانون. وفي تظاهرة صغيرة بكاليفورنيا نفذت اكثر من 20 امراة عرضا احتجاجيا وجيزا في وسط طريق سريعة الى جنوب لوس انجليس الجمعة ما ادى الى توقف حركة السير. وحمل عدد منهن لافتة تقول "وحدة" فيما سرن على الطريق الواسعة في كوستا ميسا. الجمعة قدرت شرطة اتلانتا عدد المشاركين في اكبر تجمع تشهده المدينة ضد ترامب باكثر من الف شخص، بحسب قناة "دبليو اس بي" المحلية. وفي فيلادلفيا تجمع حوالى 250 شخصا كذلك ضد ترامب، بحسب فرع قناة ايه بي سي المحلي. الى الشمال في بوسطن توافد اكثر من الف شخص بعد الظهر من اجل "مسيرة حب" ضد خطاب ترامب المثير للانقسامات، على ما نقل الاعلام المحلي. كما جرت تظاهرات في ديترويت (ميشيغان) ودالاس (تكساس) وممفيس (تينيسي) واورلاندو (فلوريدا) ورالي (كارولاينا الشمالية). خلال حملته الانتخابية، هدد ترامب بتشييد جدار بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. واثار خطابه حول الاقليات استنكارا شديدا، كما اتهمته نساء عدة بالتحرش الجنسي. وتظاهر الالاف في مدن اميركية عدة منذ فوز ترامب على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الثلاثاء، رغم توقعات واسعة بفوزها. وفيما جرت اغلبية التجمعات بهدوء تحدث مسؤولون عن اعمال عنف ادت الى اضرار في الممتلكات، وتحدث مسؤولون في قوى الامن عن مواجهات بين انصار كل من المرشحين في بعض الحالات.