نظم مدافعون عن العدالة المناخية والمساواة بين الجنسين من مختلف أنحاء العالم، اليوم الثلاثاء في مؤتمر كوب 22 بمراكش ، وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بالاستثمار في العدالة المناخية وليس في الحروب. وقالت كاميل ريزلر انه "في الوقت الذي توجد فيه عراقيل لتوفير مائة مليار دولار لتمويل مشاريع بيئية، يصرف العالم 1.6 تريليون دولار من أجل الحرب"، كانت تلك صرخة "وومن اند جاندر"، في وقفة احتجاجية نظمتها مساء يوم الثلاثاء.
"نحن هنا لنندد بالحروب و التهميش الذي تتعرض له الدول الافريقية و النساء على وجه الخصوص"، تشرح كاميل ريزلر، مضيفة في تصريح ل"أحداث أنفو"، "أنه بدل تبذير الأموال في الحروب، الواجب هو تمويل التعليم و الصحة كأولوية"، وأضافت المتحدثة ذاتها، "يشكو العالم من التغيرات المناخية ولهذا ستواصل المنظمة النضال من أجل المساواة بين الرجال و النساء وعدالة مناخية للجميع في كل أنحاء العالم". وتهدف هذه الوقفة التي شاركت فيها أيضا العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية إلى تأكيد انعكاسات التسلح على التغيرات المناخية، وأهمية إعادة توجيه الإنفاق في المجال العسكري نحو التنمية المستدامة والمنصفة. وحمل المشاركون في هذه الوقفة ، التي عرفت مشاركة نساء ورجال من مختلف الأعمار ، لافتات تحمل شعارات تنادي بالاستثمار في العدالة المناخية لا في الحروب و إقرار العدالة الاجتماعية و حقوق النساء، كما رددوا شعارات تطالب بالسلام والأمن. وأكدت المنظمة غير الحكومية " نساء للبيئة والتنمية" في بلاغ وزع على الصحافة خلال هذه الوقفة ، أن انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالنشاطات العسكرية تشكل أحد عوامل التغيرات المناخية ، لكن الدول لا تشير الى هذه الانبعاثات في تقاريرها". وطالبت المنظمة بالتزام سياسي قوي من أجل الاستثمار في العدالة المناخية وليس في الحروب. ومن أجل مواجهة عجز التمويل المناخي وتنفيذ اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة، طالب المحتجون بالحد من الانفاق العسكري والاستثمار في المساواة بين الجنسين، والبيئة، والتنمية وسياسات العدالة المناخية .