جريمة قتل بشعة تلك التي إستفاقت على وقعها مدينة الفقيه بن صالح في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 26 من أكتوبر الجاري ، بعد تداول خبر إقدام فتاة تقطن بمدينة بني ملال على قتل أحد الأشخاص بعد أن وجهت له طعنة غادرة على مستوى الفخذ أردته قتيلا على الفور بسبب النزيف الداخلي الحاد الذي تعرض له.
وفي تفاصيل الحادثة ، فقد علمت "الأحداث المغربيةّ" من مصادر أمنية مطلعة ، أن الجانية المسماة زهرة و المزدادة بتاريخ 1991 بمدينة زاوية الشيخ، تعمل كحلاقة ، إنتقلت إلى مدينة الفقيه بن صالح بمعية صديقتها ، من أجل قضاء ليلة رفقة الضحية المسمى قيد حياته "يوسف ح " مزداد بتاريخ 1984 يعمل كسائق ، وصديقه المقرب "محمد .م "من مواليد سنة 1987 مقيم بالديار الإيطالية ، حيث كان اللقاء في شقة خاصة تتمركز بزنقة الزرقطوني بالفقيه بن صالح ، لتبدأ بذلك الإحتفالية المأساة بتعاطي الضحية و صديقه لكميات كبيرة من الخمور أفقدتهم صوابهم ، قبل أن يختلي كل واحد منهما بصديقته الخاصة حيث مارسا الجنس عليهما بطرق شادة على إعتبار أن الفتاتين لا زالتا عذراوتين ، إلا أن مغادرة صديق الضحية للشقة كان نقطة التحول الرئيسية ، بعد أن أقدم هذا الأخير على محاولة إغتصاب صديقة صديقه الأمر الذي لم تستسغه المتهمة ،و دفعها إلى التوجه بسرعة كبيرة نحو المطبخ و استلال سكين من الحجم الكبير ، وجهت به طعنة غائرة للضحية على مستوى الفخذ جعلته يسقط مضرجا في دمائه. وأمام هول الصدمة ، إنتقلت المتهمة مباشرة نحو مركز الشرطة بالفقيه بن صالح ، من أجل التبليغ عن جريمة القتل ، لتنتقل بذلك فرقة أمنية من عناصر الشرطة القضائية على وجه السرعة في إتجاه الشقة، بعد أن دلتهم المتهمة على مكانها ، حيث تم العثور على الضحية جثة هامدة ، ليتم ربط الإتصال بالشرطة العلمية و التقنية من أجل رفع الأدلة ، قبل أن تنقل جثة الضحية نحو المركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال قصد إجراء التشريح الطبي في أفق تحديد الأسباب الحقيقية وراء حالة الوفاة. من جهة أخرى ، عملت المصالح الأمنية، في ظرف قياسي حسب ما أفادته نفس المصادر، على إعتقال الفتاة الأخرى ، وصديق الضحية ، ليتم وضع الجميع رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث ، حيث من المنتظر أن يتم تقديمهم جميعا على أنظار العدالة يوم الجمعة 28 من الشهر الجاري، كل حسب المنسوب إليه.