خلال الجموع العامة التي شهدتها مجموعة من المدن لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، من المنتظر حسب مصادر، أن يتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان، يوم الجمعة المقبل، وذلك ردا على بيان وزارة التعليم العالي الصادر يوم الخميس الماضي 20 أكتوبر الجاري، والذي تضمن حسب تنسيقية الطلبة مجموعة من المغالطات ترمي إلى الالتفاف على مطلب سحب المشروع دمج المدارس برمته. وتيرة الاحتجاج للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، لم تتوقف بعدد من المدن، نهاية الأسبوع الماضي، ضد تصريحات الوزير السابق بخصوص هذا الملف وخروج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و تكوين الأطر، ببيان لوسائل الإعلام و للرأي عام، تدعي من خلاله أنه تم حل المشكل بين الوزارة، و طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية. واعتبر المحتجون أن الوقفات هي لرد الاعتبار و تنوير الرأي العام، بكون بيان الوزارة عار من الصحة وأن المشكل لم يحل بعد. و كان ممثلو «التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية»، قد قرروا يوم الخميس الماضي الانسحاب من اللقاء الذي كانوا يعقدونه مع وزير التعاليم العالي والبحث العلمي، بعد اتهامهم لهذا الأخير بالتصرف بطريقة غير لائقة. وكان اللقاء الأخير الذي جمع التنسيقية والوزير السابق لم يسفر عن نتائج مرضية للطلبة، حيث وصفته التنسيقية بكونه لقاء طبعه تعنت الوزير الداودي في الاستجابة لمطالبها، مما دفعهم إلى الانسحاب. و أكد مصدر من التنسيقية أنه «بمجرد ما عبروا عن رفضهم لمقترح الداودي، باستثناء فوجهم من المرسوم وتشبثهم بمطلبهم القاضي بضرورة فصل المدارس التطبيقية، أعلن الداودي أنه لن يكمل الاجتماع، و هو ما دفعهم للانسحاب منه». التنسيقية وعقب الاجتماع، أكدت على استمرارها في تنفيذ برنامجها النضالي وأعلنت تشبثها بمطلب عدم دمج مدارس لينسا في إطار ما يسمى «بوليتيكنيك». كما أكدت عن رفض طلبة لينسا لأنصاف الحلول، في إشارة إلى تصريحات المسؤول مفادها توصله إلى حل مع الطلبة المهندسين، تتجلى في عدم تطبيق المرسوم على الدفعات الخمس المقبلة. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد طالبت الطلبة باستئناف الدراسة، كما أعلنت أن المسجلين حاليا بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية سيحصلون على شهادات التخرج باسم هذه المدارس بغض النظر عن عملية إدماجها في مدارس البوليتكنيك، كما أكدت الوزارة في بلاغ صحفي أنه حرصا على ضمان السير العادي للدراسة بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية «فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة من أجل تمكين الطلبة المسجلين حاليا بهذه المدارس من الحصول على شهادات التخرج باسم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، بغض النظر عن عملية إدماج هذه المدارس. محمد عارف