عقدت جمعية العمل الجامعي التابعة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة ندوة صحفية قدمت خلالها برنامج الدورة العاشرة لمهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي الذي ستنظمه هذه الجمعية في الفترة ما ببن 24 و29 من أكتوبر الجاري، والذي سيشهد مشاركة فرق مسرحية جامعية من المغرب ودول عربية وافريقية وأوروبية وأمريكية.
وقد أوضح خلال هذه الندوة حذيفة أمزيان رئيس جامعة عبد المالك السعدي المحتضنة لهذه التظاهرة أن المهرجان يُترجم الإرادة الفعلية في تطوير ودعم الإبداع عند الشباب داخل الجامعة، ويسعى إلى تحقيق أغراض ثقافية، غير تجارية، وإلى تكوين الطلبة في مجال التدبير والتنظيم الثقافي وفق الطرائق العلمية التي يتكونون عليها في المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير، مضيفا أن المهنية العالية في التنظيم منحت المهرجان سمعة طيبة على المستويين المحلي والدولي.
ومن جهته أكد مدير المهرجان الطاهر القور خلال هذه الندوة التي احتضنتها قاعة العروض بجامعة نيو انغلند بطنجة، أن هذه التظاهرة الثقافية، هي عمل تطوعي أثبتت من خلاله الجامعة المغربية أنه بإمكان الطلبة، بمختلف تخصصاتهم الأكاديمية، أن يساهموا بشكل فعال في الرقي بالفن ومنح المسرح حياة جديدة في المجتمع المغربي، مضيفا أن هذا المهرجان فرصة لإبراز المواهب ودعم حسهم الفني وإظهار عطاءات الطلبة في المجال الابداعي والثقافي والفني.
ويتنافس في المسابقة الرسمية لهذه الدورة، 13 عملا مسرحيا أنجزتها فرق جامعية تمثل كل من الجزائر وبلجيكا وساحل العاج ومصر وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وتونس وفلسطين. إضافة إلى فرق مسرحية مغربية ستشارك بأربعة أعمال، من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة ابن زهر بأكادير وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة القاضي عياض بمراكش. وستعمل لجنة تحكيم على تقييم هذه الأعمال، وتتكون من الناقد والمخرج محمد لوليدي، الباحثة الجامعية بشرى العبادي، الممثل يونس بواب، الممثلة هند السعديدي والناقد والإعلامي أحمد الدافري. كما تتميز هذه النسخة بعرض عمل أمازيغي "بيريكولا" من تقديم جمعية "تيفسوين" للمسرح الأمازيغي بالحسيمة، وكذلك مشاركة برازيلية لفرقة "ادواردو موسري إي جوزي ادواردو فيندراميني"..
وسيعرف المهرجان، بالإضافة إلى المسابقة الرسمية الخاصة بالعروض المسرحية ، تكريم كل من أحمد الصعري ومحمد التسولي ونورا الصقلي، إضافة الى تنظيم ورشات مسرحية، ومائدة مستديرة حول "الإبداع الفني وسؤال التحرر"، بشراكة مع المركز الدولي لدراسات الفرجة، وكذلك زيارات الى مواقع أثرية ومنشآت اقتصادية.