لم تسفر جلسة الثانية من جولات الحوار التي جمعت لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر وممثلي التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب عن أي جديد، بعد تشبث جميع الأطراف بمواقفها الثابتة ورفض إنهاء حالة الاحتقان والاحتجاج التي تعرفها 11 مؤسسة تابعة للتعليم العالي على الصعيد الوطني وعودة الطلبة المهندسين للأقسام قصد استكمال الدارسة والبحث العلمي. بعد فشل جلسات الحوار التي ضمت الوزير لحسن الداودي في حكومة تصريف الأعمال وطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب أمس الخميس بالرباط، بدأت تظهر للوجود معالم سنة بيضاء تهدد مستقبل طلبة العلوم التطبيقية بالمغرب، في ظل استمرار الطلبة في مقاطعة الدارسة بناء على قرار الجموع العامة للطلبة، وتشبثهم بسحب الوزارة التعليم العالي وتكوين الأطر المرسوم الوزاري الجديد المتعلق بمدارس «بوليتكنيك»، خصوصا بعد إعلان النقابة الوطنية للتعليم العالي والاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة الموقف التضامني مع الطلبة المهندسين في معركتهم الاحتجاجية المشروعة، ورفض أجهزتهما التقريرية (النقابة والاتحاد) للمرسوم الوزاري. بلاغ التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين أكد بعد فشل الاجتماع يوم الخميس الماضي مع وزير التعليم العالي وتكوين الأطر، وتقديمه مقترح بعدم تطبيق المرسوم على الأفواج الخمس خلال السنة الحالية والشروع في تطبيقه على طلبة السنة المقبلة، على رفض جميع الحلول الترقيعية للوزارة والتي لا تخدم مصلحة الطالب المهندس، وإعلان التنسيقية تشبثها باستمرار جميع أشكال الاحتجاج بمقاطعة الدروس، وتحميل المسؤولية للوزارة في فشل الدراسة بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية. منسق طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب محمد شيبوب، أكد في اتصال هاتفي مع الجريدة، استمرار الطلبة المهندسين في مقاطعة الدارسة، إلى حين تحقيق المطلب الأساسي للتنسيقية الوطنية بسحب المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب من المرسوم الوزاري المتعلق بمدارس «بوليتكنيك»، على اعتبار أن المرسوم غير مبني على دراسة وإصلاح حقيقي وشمولي في تكوين المهندسين، مبرزا ضرورة إشراك الجميع المتدخلين (طلبة وأساتذة وفاعلين اقتصاديين) في صياغة تصور بيداغوجي للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب يراعي من خلالها حاجيات سوق الشغل ويحقق متطلبات المهندس المغربي. سعد داليا