تميزت فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا هذه السنة، بتنظيم انشطة متنوعة ومتكاملة تعنى بكتابة السيناريو، بتعلق الأمر ب'إقامة كتابة السيناريو' التي يسعى من خلالها المهرجان انطلاقا من الدورة السابقة، إلى الإنتقال من مرحلة دراسة التقنيات الأولية في مجال كتاب السيناريو لفائدة المبتدئين، إلى مرحلة المرافقة والتأطير لفائدة كتاب السيناريو المتمرسين أو الحديثي العهد، الحاملين لمشاريع واعدة تستحق أن ترى النور. فيما يستمر المهرجان في تنظيم ورشات الكتابة السينمائية التي تستضيف هذه السنة مخرجات شابات يحترفن العمل السينمائي في كل تجلياته، كتابة، إخراجا، إنتاجا وتشخيصا، حيث يتكون الجمهور المستهدف من الشباب السينيفيلي وطلبة المدارس والمعاهد المختصة في السمعي البصري، وتتخذ الجلسات شكل مناقشات مباشرة مع المخرجات السينمائيات حول مشاهد من أفلامها، وشرحها، من المرحلة الأولى، ثم مرحلة كتابة السيناريو، وإعادة الكتابة إخراجيا،و التقطيع القتني، ثم إعادة التفكيك حسب إكراهات القيود التقنية والإنتاجية إلى غاية المرحلة النهائية.
"أحداث أنفو" إلتقت ذ.محمد اعريوس كاتب السيناريو، وأحد المشرفين الأساسيين على تنظيم وتأطير هذه الورشات، والذي قدم توضيحات وتفاصيل حول هذه الأنشطة منذ الدورة الأولى للمهرجان إلى الدورة الحالية. وسجل اعريوس "أن فكرة تنظيم ورشات تعنى بكتابة السيناريو ضمن برنامج المهرجان كانت حاضرة منذ مرحلة التأسيس، لكنها رأت النور في الدورة الثانية، والتي استهدفت تلاميذ وأساتذة بعض الثانويات بسلا والرباط التي كانت تحتضن نوادي سينمائية، حيث كانت الفئة المستهدفة تستفيد من ورشات حول المبادئ الاولية لكتابة السيناريو ، واستمرت التجربة بنفس الوثيرة إلى غاية الدورة الثامنة ، فكانت البداية ب65مستفيد-ة-، وارتفع العدد في بعض الدورات إلى مايقارب المئة. وعلى مستوى التأطير اعتمدنا على خبرات مغربية واستاذة نقاد مثل ذ.محمدبلفقيه، ذ.يوسف ايت همو، ومحمداعريوس، ثم استعنا بشباب لهم تكوين تقني متخصص في مجال السينما، مونتاج، تصوير.. مثل هشام رفيع، وفيما بعد مروان صاحب ولينا، ثم انخرط معنا مخرج فرنسي من أصل أيراني ريزا سيركينيان، ومؤطرة فرنسية ذة .لايتسيا كوكاير". وأضاف اعريوس "أنه كانت هناك عدد من مشاريع سيناريو التي استكملت كتابتها، انطلاقا من المهرجان وخارجه، عبر استمرار التواصل بين حامل المشروع والمؤطر، وفي الدورة الثامنة دعونا بعض الروائيين للإستفادة من هذه الورشات واستقطابهم لكتابة السيناريو ، ومن جانب آخر ، وبالنظر إلى تقييم نتائج الورشات في الدورات خصوصا مع التلاميذ والأساتذة والتي تأثرت سلبا من خلال عدم مأسسة التكوين مع المؤسسات التعليمية، لأسباب خارجة عن إدارة الجمعية، اقتصرنا على استفادتهم خلال ايام الدورة من لقاءات مفتوحة مع مهنيين ومخرجات حول موضوع الكتابة السينمائية الإخراجية، وحول مهن السينما، أما فيما يخص التكوين في كتابة السيناريو ، فقد قمنا منذ الدورة التاسعة بتنظيم –إقامة كتاب السيناريو/فيلم قصير- لفائدة مشاركين لهم مسار دراسي تخصصي في مجال السينما، ككتاب سيناريو أو حديثي العهد -12مستفيد.ة- حيث كانت نتيجة العمل إنجاز عدد من مشاريع سيناريو تنتظر فقد بلوغ مرحلة الإنتاج ، إذا ما تم الحصول على إمكانيات ودعم المنتجين. بقي أن أشير أن تأطير هذه الإقامة يسهر عليه المخرج رزا سركاني ، وعبد ربه ، ومؤطرة فرسنية من أصل مغربي صوفيا علوي، أما ورشات الكتابة السينمائية فيشرف عيلها الممثل محمد الشوبي بتنسيق مع الناقد حسن نرايس..".