الطرق السيارة بالمغرب في قلب محادثات مؤتمر ال"كوب 22″ المقرر عقده في نونبر المقبل بمراكش. هذا ما تسعى الطرق السيارة بالمغرب إليه. وفي هذا السياق، نظمت الطرق السيارة بالمغرب، على اعتبار أن شبكة الطرق السيارة تشكل 20 في المائة من حركة السير بالمغرب، المؤتمر الدولي للتنقل المستدام تحت شعار «الكوب 22»، وتحت عنوان : «المؤتمر الدولي للتنقل المستدام : وضع اللبنات الأولى من أجل تنقل مستدام بالمغرب». وأوضح المدير العام للطرق السيارة بالمغرب، أنور بنعزوز، في افتتاح المؤتمر أمس الثلاثاء 20 شتنبر الجاري بالرباط، أن الهدف من هذه النسخة الأولى من المؤتمر، هو «إدراج التنقل المستدام والسلامة الظرية ضمن أبرز المحادثات خلال مؤتمر ال«كوب 22». وزاد موضحا أن المؤتمر يطمح إلى تعبئة الفاعلين في ميدان السياسة والقطاع المؤسساتي والتنقني والعلمي كي يحظى موضوع التنقل المستدام باهتمام خاص خلال مؤتمر الكوب 22، وتحسيس أصحاب القرار حول أهمية الأخذ بعين الاعتبار القيود المفروضة على التنقل المستدام في التخطيط للمشاريع وإعداد خارطة طريق لأجل وضع لبنات التنقل المستدام بالمغرب. وهو ما أكده عضو اللجنة العلمية المكلفة بتحضير مؤتمر الكوب 22، عبد الواحد فكرت، الذي قال إن مؤتمر الكوب 22 بمراكش لن «يكون مجرد فضاء للمفاوضات والمحادثات، وإنما يُعول عليه ليكون مناسبة فعل من خلال إعداد مخطط عمل في أفق 2020 خاص بالبيئة والدفع بالدول إلى المصادقة على اتفاق باريس التاريخي خلال مؤتمر الكوب21» حيث كشف أن المغرب «سيضع أوراق المصادقة الخاصة به يومه الأربعاء 22 شتنبر الجاري ليرتفع عدد الدول المصادقة على هذا الاتفاق إلى 29 في أفق أن تصادق عليه 55 دولة». وأضاف عبد الواحد فكرت، أن مؤتمر الكوب 22 بمراكش «سيكون مناسبة تهدف بالدرجة الأولى إلى جعل الدول الأطراف تفي بالتزاماتها المتصلة بتمويل المشاريع المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية». ودائما في إطار الانخراط الفعلي في حماية البيئة وأيضا في التكيف مع التغيرات المناخية، أوضح المدير العام للطرق السيارة، أنور بنعزوز، أن «الطرق السيارة بالمغرب انخرطت بمسؤولية وفعالية والتزام في مجال الحفاظ على البيئة في ارتباطها بتحقيق التنمية المستدامة». وزاد قائلا :«هناك مشاريع في هذا الإطار، تتأسس على الابتكار والبحث والتطوير في احترام للبيئة، وتهدف إلى مواجهة وبشكل استباقي أثر التغيرات المناخية على البنى التحتية للطرق السيارة». وفي هذا السياق، كشف أن الطرق السيارة قامت بوضع مشاريع للحماية والوقاية من الأخطار البيئية المحتملة ذات الانعكاس على البنية التحتية الطرقية تهم 380كلم من شبكة طرق وعرة و3 أحواض مائية معرضة للفيضانات تم تحديدها. وأبرز أن الطاقة والمياه والغطاء النباتي هم ضمن تخطيط وتدبير البنية التحتية للنقل، إذ تشكل الطرق السيارة يالمغرب «قاطرة حقيقية في هذا المجال من خلال مشروع فريد يتمثل في مكافحة التعرية من خلال مشاريع لتثبيت التربة بالاعتماد على تقنيات بيولوجية تهدف إلى تنبيث 10آلاف هكتار من الأراضي المحادية للطرق السيارة». وفي ما يهم الماء، فأوضح أن الطرق السيارة بالمغرب، نجحت في توفير 4 مليار لتر من الماء بمنطقة جافة خلال بناء جزء من الطريق السيار الرابط بين الصخور - أكادير بفضل تقنية الرص الجاف. أما في المجال الطاقي، فقال إن الطرق السيارة قامت بوضع محطات لإنتاج الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية على مستوى محطات الآداء مما مكن من تعزيز الفعالية الطاقية للطرق السيارة لا سيما بفضل تقنية «ليد» وهو ما يعكس طموح طرق سيارة منتجة للطاقة. ولأن ما يقارب 3000 طن من النفايات يتم طرحها سنويا على طول شبكة الطرق السيارة، وبهدف خفض أثر هذه الظاهرة على البيئة، أبرز أنور بنعزوز أن الطرق السيارة بالمغرب، قامت بوضع مشروع لجمع النفايات بهدف تحويلها إلى منتوجات قابلة لإعادة الاستعمال في الطرق السيارة من قبيل المخاريط، والعلامات، وممتصي الصدمات، والأسوار.. وشهد افتتاح المؤتمر الدولي للتنقل المستدام، الذي تنظمه الطرق السيارة بالمغرب بشراكة مع الفيدرالية الدولية للطرق والجمعية الأوروبية لأصحاب امتياز الطرق السيارة بالآداء، وشراكة حول نقل مستدام وبانبعاث كربون قليل، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي من أجل التنمية والجمعية الدولية الدائمة لمؤتمرات الطرق، (شهد افتتاح ) توقيع اتفاقية شراكة بين الطرق السيارة ومنظمة «اليونيسيف» تهم دعم حقوق الطفل. وهي الاتفاقية، التي تروم على المديين القصير والمتوسط مابين 2016 و2021، تحسيس مستعملي الطرق السيارة بالمشاريع المعتمدة لأجل دعم حقوق الطفل ومحيطه. إذ، وبموجب هذه الشراكة، وعلى المدى القصير، وبمناسبة انعقاد أشغال مؤتمر الكوب 22 بمراكش، ستطلق الطرق السيارة بدعم من اليونيسيف حملة تواصلية واسعة تشمل مجموع شبكة الطرق السيارة بالمغرب، تهدف إلى التحسيس بأهمية تقليص تأثيرات التغيرات المناخية على الأطفال. هذا، وقد التأم بمناسبة المؤتمر الدولي للتنقل المستدام بالرباط، ثلة من الفاعلين في مجال السلامة الطرقية والنجاعة البيئية من خبراء تقنيين وعلميين لتدارس مجموعة من الموضوعات المحددة وفق 5جلسات همت تأثير التغيرات المناخية على البنية التحتية للطرق السيارة، ووسائل النقل المتعددة والتنقل الكهربائي، وآليات التمويل المخصصة للبنيات التحتية الطرقية لأجل مواجهة آثار التغيرات المناخية، و الطاقة والماء والغطاء النباتي في التخطيط وتدبير البنية التحتية للتنقل، ثم، التكنولوجيا والتكوين في خدمة التنقل.