تنظم غرفة الصناعة و التجارة الفرنسية في المغرب بتعاون مع وزارة الصناعة و التجارة و الاستثمار الرقمي ووزارة الفلاحة و الصيد البحري، الدورة الخامسة لملتقى الممونين في قطاع الصناعات الغذائية، وذلك في الفترة من 27 الى 29 شتنبر الجاري بالمركز الدولي للندوات و المعارض في الدارالبيضاء. وأوضحت الجهة المنظمة، خلال ندوة صحفية عقدتها مؤخرا بمقر الغرفة بالدارالبيضاء، أن النسخة الخامسة من هذا الملتقى الدولي المتميز ستعرف مشاركة 5000 مهني ينتمون الى أزيد من 30 بلدا وحضور 250 مقاولة عارضة تمثل مختلف حرف الصناعات الغذائية عبر العالم. و أبرز مدير المعارض و الملتقيات بالغرفة، هشام بنيس، أن هذا اللقاء يضفي قيمة مضافة على قطاع الصناعات الغذائية في المغرب، الذي يعيش حاليا على ايقاع تحول كبير، خاصة و أنه يمثل قرابة 30 في المائة من الانتاج الصناعي بالمملكة؛ أي ما يعادل أكثر من 142 مليار درهم، مشيرا الى أن 14 في المائة من الانتاج تسوق نحو الخارج . وأضاف أنه لمواكبة التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الصناعات الغذائية في المغرب، فإن الملتقى يأتي لتقديم الدعم و المساندة للمقاولات المغربية بغرض لتفعيل وتحقيق توجهاتها الاستراتيجية من خلال اقتراح الحلول و تقديم اخر الابتكارات التي تستجيب لحاجيات المقاولات المغربية وطموحاتها. وأشار إلى أن هذا الملتقى المفتوح فقط في وجه المهنيين، سيعرف مشاركة عدد كبير من المؤسسات و المقاولات العاملة في جميع المهن والأنشطة المتصلة بالصناعات الغذائية، ومنها على الخصوص قطاعات المكونات والمعدات والتغليف والتعبئة والتخزين والمناولة و النظافة. وذكر أن الملتقى، الذي يعد الأبرز في مجال الصناعات الغذائية في المغرب والمنطقة والذي يعقد كل سنتين، يتيح الفرصة أمام المهنيين في القطاع لإجراء لقاءات ثنائية وعقد شراكات غالبا ما تتوج بإبرام الصفقات التجارية. ويشكل ملتقى الممونين في قطاع الصناعات الغذائية منبرا للحوار و النقاش، حيث سيتم تنظيم عدد من الندوات و الموائد المستديرة تسلط الضوء على موضوع محوري يهم "دعامات القدرة التنافسية للصناعات الغذائية". و في هذا الصدد، أكد هشام بنيس أنه سيتم بث لقاءات متلفزة عبر الشبكة العنكبوتية يناقش فيها عدد من الخبراء و العاملين في القطاعين العام والخاص مختلف الاشكاليات التي تعيق تطور قطاع الصناعات الغذائية و اقتراح الحلول الناجعة. وعلى غرار الدورة السابقة، ستتوج فعاليات هذا الملتقى بتقديم الجوائز لمهنيي القطاع، الذين سيعرضون على انظار لجنة مختصة تضم خبراء في القطاع أحسن المنتجات و الحلول المبتكرة . ومن جهته، ذكر المدير العام لغرفة الصناعة والتجارة الفرنسية في المغرب، فيليب كونفي، بأن الملتقى شهد خلال نسخته السابقة (2014) مشاركة أكثر من 4500 مهني يمثلون مختلف الوظائف والحرف ذات الصلة بهذا القطاع (الانتاج و الصيانة و الجودة و الصفقات و البحث و التطوير و غيرها). وأضاف أن الملتقى استضاف 200 شركة عارضة تمثل، على الخصوص، المغرب وفرنسا وألمانيا وإسبانيا و بلجيكا و البرتغال و تونس و إيطاليا وهولندا وسويسرا، علاوة على مجموعات صناعية كبرى و مقاولات صغيرة ومتوسطة. و عقب هذه الندوة الصحفية، التي حضرها عدد من المهتمين بقطاع الصناعات الغذائية في المغرب، فتح نقاش بين المهنيين حول "دعامات القدرة التنافسية للصناعات الغذائية"، حيث أجمع المتدخلون على أن النهوض بهذا القطاع على الصعيد الوطني رهين بضمان الجودة وتطوير الكفاءات ودعم البحث والابتكار في هذا القطاع من أجل التموقع اقليميا و عالميا.