قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي في مقابلة ن شرت في طبعة أمس الأحد من صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية إنه يتعين على فرنسا أن تتشدد مع المتشددين من خلال إنشاء محاكم ومنشآت احتجاز خاصة لتعزيز الأمن. وأ علنت من جديد حالة التأهب القصوى في العاصمة الفرنسية باريس يوم الأحد الماضي بعد العثور على سيارة محملة بأسطوانات غاز قرب كاتدرائية نوتردام في حادث كان يمكن أن يصبح هجوما على محطة للقطارات في باريس. والأمن إحدى القضايا الرئيسية في انتخابات الرئاسة الفرنسية التي تجري في 2017 بعد مقتل أكثر من 230 شخصا في هجمات شنها إسلاميون متشددون على الأراضي الفرنسية منذ يناير كانون الثاني 2015. وتأتي تصريحات ساركوزي بعد أن هاجم الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند معارضيه الأسبوع الماضي قائلا إن ردود فعلهم المتشددة على موجة هجمات المتشددين أظهرت نية لتدمير النموذج الاشتراكي لفرنسا. واتخذ ساركوزي موقفا أكثر تشددا باقتراح وضع المواطنين الفرنسيين المشتبه بصلتهم بالمتشددين في منشآت احتجاز خاصة بشكل منهجي. وقال ساركوزي في المقابلة "أي فرنسي يشتبه بصلته بالإرهاب لأنه يتشاور بشكل منتظم مع موقع للمتشددين أو يظهر سلوكه ما يشير إلى التطرف أو لأنه على اتصال وثيق بأشخاص متطرفين لابد من وضعه كإجراء وقائي في مركز احتجاز". وقال ساركوزي إنه ليس هناك مجال "للدقة القانونية" في الحرب على الإرهاب. وأعلن ساركوزي الشهر الماضي ترشحه للانتخابات التي تجري في ابريل 2017. وقال المعهد الفرنسي للرأي العام (إيفوب) أنه تبين أن الناخبين يضعون أكبر ثقة في رئيس الوزراء آلان جوبيه في ضمان الأمن وجاء ساركوزي في المركز الثاني ورئيس الوزراء مانويل فالس في المركز الثالث في حين احتل أولوند المركز الثامن.