يشكل كويكب بينو خطراً على الأرض، إذ أنه يقترب منها بشكل كبير، وهذا أحد الأسباب التي دفعت وكالة ناسا الأمريكية لإرسال مسبار فضائي لبينو، على أمل جمع عينات تساعد في الكشف عن مزيد من أسراره.
وأطلقت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا المسبار الفضائي اوزيريس ريكس لجمع عينات من كويكب بينو والعودة بها إلى الأرض. وانطلق المسبار الفضائي التابع لناسا على متن صاروخ من طراز أطلس-5 من فلوريدا يوم الخميس الثامن من سبتمبر في الساعة 7:05 مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (2305 بتوقيت غرينتش) من قاعدة كيب كنافيرال التابعة لسلاح الجو الأمريكي. وكان المسبار أوزيريس-ريكس مثبتا على الجزء العلوي من الصاروخ الذي يعادل ارتفاعه مبنى مؤلفا من 19 طابقا. والمسبار صممته شركة لوكهيد مارتن لتنفيذ المهمة التي تستغرق سبعة أعوام وتبلغ تكلفتها مليار دولار للوصول إلى الكويكب بينو القريب من الأرض والعودة مرة أخرى ويونايتد لونش ألاينس هي شراكة بين شركتي لوكهيد-مارتن وبوينج. ومن المتوقع أن يستغرق المسبار الذي يعمل بالطاقة الشمسية ويزن 1500 كيلوغرام عامين للوصول إلى مقصده وهو كويكب عبارة عن كتلة صخرية مظلمة عرضها ثلث ميل تقريبا وعلى شكل ثمرة بلوط عملاقة ويدور حول الشمس عند نفس المسافة تقريبا مثل الأرض. ويعتقد العلماء أن الكويكب بينو مغطى بمكونات عضوية تعود إلى المراحل الأولى لتشكل المجموعة الشمسية.