قال مصدر حكومي يوم الخميس إن الحكومة المغربية تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.5 بالمئة في 2017 ارتفاعا من أقل من اثنين بالمئة في 2016 بعد أسوأ موجة جفاف في عقود. وأضاف المصدر أن الحكومة تتوقع أن يبلغ عجز الميزانية ثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2017 انخفاضا من 3.5 بالمئة في 2016 في الوقت الذي تواصل فيه البلاد إصلاح أوضاعها المالية بعد تسجيل عجز ضخم في 2012. وتسبب الجفاف في تقلص محصول الحبوب المغربي إلى 3.35 مليون طن بانخفاض نسبته 70 بالمئة عن المستويات القياسية المسجلة في 2015 والبالغة 11 مليون طن. وقال المصدر إن الحكومة توقعت نسبة النمو البالغة 4.5 بالمئة في الموازنة العامة لسنة 2017 استنادا إلى تقديرات بأن يكون حجم محصول الحبوب متوسطا عند سبعة ملايين طن. وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته لأن البيانات ستعلن بشكل رسمي في مسودة موازنة العام المقبل. وتسهم الزراعة بنحو 15 بالمئة من الاقتصاد المغربي والقطاع من أكبر المشغلين إذ يبلغ نصيبه من حجم العمالة في البلاد نحو 35 بالمئة رغم أن معظم المساحات المزروعة بالحبوب عبارة عن قطع أراض صغيرة مملوكة لمزارعي الكفاف. ويتوقع بنك المغرب المركزي نمو الاقتصاد ب 1.2 بالمئة في 2016 مما يمثل تباطؤا مقارنة مع مستوى العام الماضي البالغ 4.4 بالمئة. وقدم المغرب أكثر مما قدمته معظم دول شمال افريقيا لإحداث تغييرات مؤلمة طلبها الدائنون الدوليون لتقليص العجز في الموازنة وكان من بين الإجراءات إلغاء دعم الوقود وتجميد التوظيف في القطاع العام. ومازالت الحكومة تسيطر على أسعار القمح اللين وغاز الطهي.